قررت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الشروع رسميا في اعتماد ميثاق الأخلاقيات والآداب الجامعية الذي من شأنه ضبط السلوكات داخل الحرم الجامعي، ليكون بذلك الدخول الجامعي 2010-2011 »دخولا نوعيا يختلف عن سابقيه« حسبما قدّره المسؤول الأول عن القطاع الذي أعلن من جهة أخرى عن أن الموسم القادم سيعرف تعميم نظام »الأل أم دي« وتوسيعه، وفتح أزيد من 6 آلاف منصب مالي لصالح الأساتذة والمستخدمين الجامعيين. ستخضع السلوكات التي يقوم بها الطلبة والأساتذة وكافة المستخدمين الجامعيين ابتداء من الموسم الجامعي المقبل، للأحكام التي ينص عليها ميثاق الأخلاقيات الجامعية، التي تضبط سلوكيات كافة أفراد الأسرة الجامعية وتفرض عقوبات على مخالفيها، حيث أعلن وزير القطاع رشيد حراوبية أمس الأول لدى إشرافه على أشغال الندوة الوطنية لمدراء المؤسسات الجامعية والتعليم العالي، عن الشروع في اعتماد هذا الميثاق خلال الدخول الجامعي 2010-2011، وكان التحضير لإعداده قد بدأ منذ أزيد من سنة بالتشاور والتنسيق بين مختلف مكونات الجامعة. وأكد الوزير عند إعلانه عن اعتماد هذا الميثاق، أن هذه الخطوة ستجعل من الدخول الجامعي المقبل » دخولا نوعيا يختلف عن سابقيه«، حيث سيكون على مكونات الجامعة الانضباط والتقيد بالنقاط المنصوص عليها والمحددة لحقوق وواجبات كل منها، مضيفا أن الدخول الجامعي المقبل لن يكون عاديا حيث سيرفع شعار النوعية على مستوى كل المؤسسات الجامعية، خاصة وأن المواد التي ينص عليها الميثاق تهدف بالأساس إلى ضبط الآداب والأخلاقيات الجامعية باعتباره أداة مرجعية تحكم سلوكات كل أفراد الأسرة الجامعية ومكوناتها داخل الحرم الجامعي، وذلك تجسيدا لأحكام قانون التعليم العالي وإثراء للجهات التنظيمية الضابطة لسير مؤسسات التعليم العالي من أجل تعزيز وأخلقه الحياة الجامعية في الحياة الداخلية. ومن أهم المبادئ الأساسية التي جاء بها الميثاق النزاهة والإخلاص والحرية الأكاديمية والمسؤولية والكفاءة والاحترام المتبادل، بالإضافة إلى وجوب التقيد بالحقيقة العلمية والموضوعية والفكر النقدي، إلى جانب احترام الحرم الجامعي، كما تعرض الميثاق بالتفصيل إلى حقوق والتزامات جميع الشرائح التي تضمها المنظومة الجامعية، فقد خصص الباب الأول منه لفئة الأساتذة، موضحا أن من حق الأستاذ الباحث أن يستفيد من شروط عمل ملائمة مع توفير الوسائل البيداغوجية والعلمية الضرورية التي تسمح له بالتفرغ لمهامه وكذا من الوقت الكافي الذي يتيح له الاستفادة من التكوين المستمر والتجديد الدوري لمعلوماته،كما تعرض لمسألة الراتب الذي يتعين أن يكون متماشيا مع الأهمية التي تكتسيها هذه الوظيفة، أما فيما يخص الالتزامات المنوطة بالأستاذ الباحث فقد حددها الميثاق في مجموعة من النقاط أهمها احترام مبادئ أخلاقيات وآداب المهنة الجامعية المذكورة مع التصرف بكفاءة ونزاهة وأمانة خلال ممارسته لمهامه وهذا خدمة للمصلحة العليا للمؤسسات الجامعية. وفي حديثه عن التحضيرات الجارية للدخول الجامعي المقبل 2010- 2011 على المستويات البيداغوجية والخدماتية والمادية، أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي عن إحصاء أكثر من 117 ألف مقعد بيداغوجي وأكثر من 85 ألف سرير، إلى جانب جرد ما يفوق 57 مطعما جامعيا يتوقع استيلامهم العام المقبل، وأعلن حراوبية بالمناسبة عن دعم التأطير البيداغوجي والإداري من خلال العمل على فتح 2800 منصب مالي جديد لصالح الأساتذة وأكثر من 4 آلاف منصب مالي لفائدة المستخدمين، ليضيف أن الدخول الجامعي 2010-2011 سيشهد تعميم نظام »الأل. أ م .دي « وتوسيعه ليشمل كل مجالات التكوين .