عرفت كواليس قاعة الحفلات بدار الثقافة عبد القادر علولة، بمناسبة حفل اختتام المهرجان الدولي للإنشاد، سهرة أول أمس، شدا وجدبا بين منظمي الحفل من محافظة المهرجان، وبين أعضاء فرقة ''شباب الكوثر''، التي اختارها العازف العراقي نصير شمة لتمثيل الفرق الجزائرية إلى جانب فرقته العالمية ''عيون''. ورفض أعضاء فرقة ''شباب الكوثر'' الغناء خلف الموهبة المغربية فاتن هلال بيك، وهي مفاجأة نصير شمة التي وعد بها في حفل تلمسان، والتي أدت من ألحانه ومن أشعار الفلسطيني المتوكل طه، مقاطع غنائية في العشق الإلهي على طريقة رياض السنباطي وأم كلثوم، مثلما قدمها نصير شمة. واستهل الحفل بأداء الفنان ناصر شمة لرائعة ''تعاليم حورية''، من قصيدة للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، أهداها لفلسطين، وكانت المقطوعة الثانية بعنوان ''حالة وجد''، ليصعد الفنان السوري خاطر ضوة وهو من منتسبي بيت العود العربي بالإسكندرية، حيث نجح في خطف الأضواء من نصير شمة نفسه، حين أدى بصوت قوي ''يا مالك المهجة'' من شعر أبو الفنتوح الدلخي من العراق. كما أبدع نصير شمة في عزف منفرد لترانيم على آلة العود، ونجح في شد الجمهور.