عرفت السهرة السابعة من المهرجان الدولي للمسرح المحترف ببجاية، إقبالا كبيرا للجمهور العاشق لأب الفنون، والذي جاء لمتابعة أحداث مسرحية ''نقيض الحب'' التي أنتجتها الفرقة الفرنسية ''عابرات الذاكرات'' تحت إشراف الممثل والمخرج المسرحي الفرنسي دومنيك لورسل. امتلأت قاعة العرض، ليلة أول أمس عن آخرها، حيث قارب عدد الحضور، حسب ما أكده، عمر فطموش، الألف، في قاعة لا تتسع سوى للثلث منهم. وألقت المسرحية الضوء على مرحلة معينة من الثورة الجزائرية، وهي مقتبسة عن جريدة الكاتب الجزائري مولود فرعون، الذي اغتالته المنظمة العسكرية السرية في 15 مارس 1962 بالأبيار، بالعاصمة، حيث اعتمد المخرج على محتوى الجريدة لعرض مرحلة ما بين 1955 إلى 1962 بجميع تناقضاتها التي عكسها في واقع بلديتين بتيزي وزو، وهما توريرت موسى، وتيزي هيبل. واستهل العرض، بأجراس القديسية التي دقت في أول نوفمبر دون أن يسمعها الفرنسيون والمسلمون. وجسد الحدث الممثل الذي تقمص الشخصية الرئيسية للعمل، صامويل شيران، الذي استمر في سرده الكرونولوجي للأحداث إلى غاية 18 مارس 1962، حيث أدرك ساسة فرنسا خطأ مسعاهم وقبلوا باستقلال الجزائر مرغمين. وينتظر أن تعرض سهرة اليوم، الفرقة اليابانية مسرحية ''نوحقاكو'' باللغة اليابانية، والتي سيتم التركيز خلالها على لغة الجسد والإيماءات.