كشف المكلف بالاتصال على مستوى المسرح الوطني الجزائري فتح النور بن ابراهيم عن مجموع الأعمال الجديدة التي يشرف على إنجازها صرح بورسعيد مع العديد من المخرجين الجزائريين والعرب والمنتظر عرضها خلال الأشهر القليلة المقبلة. وقد استهل المكلف بالاتصال حديثه في الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمقر المسرح الوطني بالإشارة إلى القانون الجديد الصادر مؤخرا (في العدد 11 للجريدة الرسمية المؤرخ ب15 فيفري 2009) والقاضي باستحداث تنظيم داخلي جديد خاص بالمسرح الوطني الذي تحول بمقتضى القانون الجديد إلى هيئة ثقافية عمومية ذات طابع تجاري وصناعي، الشيء الذي سيسمح له -حسب المتحدث- بتوسيع نشاطاته لتشمل مختلف مجالات الإبداع بما فيها الحفلات الموسيقية. كما توقف المكلف بالاتصال عند مختلف الأعمال الجديدة للمسرح الوطني الجزائري والتي فتحت في شكل ورشات عمل بداية بمسرحية "مسرى" التي يشرف عليها المخرج العراقي فاضل عباس وتجمع عددا من الفنانين الشباب، ومن المنتظر أن يكون هذا العمل جاهزا مع نهاية افريل الجاري. ثاني ورشة يقودها المخرج العراقي طلعت سماوي الذي يشتغل مع أكثر من 25 راقصا كوريغرافيا، سيختار منهم مجموعة من الشباب للمشاركة في عمل مسرحي كبير يكون خاتمة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف الذي يحتضنه المسرح الوطني شهر ماي المقبل والذي يحمل هذه السنة شعار "القدس عاصمة الثقافة العربية". ومن المنتظر أن يشتمل هذا العمل المقتبس من ثلاثة نصوص لثلاث كاتبات عربيات هن آسيا جبار (الجزائر) سحر خليفة (العراق) ولطيفة الدريمي ( فلسطين)، على ثلاثة أجزاء. وإلى جانب مجموع الشباب سيشارك في عمل طلعت سماوي ثلاث فنانات عربيات هن حنان من فرقة الموجة الجزائرية نور الهدى من العراق ورهام إسحاق من فلسطين إلى جانب الفنان روبيرتو سانتي الايطالي. من جهة أخرى يحضر المخرج الفرنسي أيفون رينوف عملا جديد مع المسرح الوطني استقى نصه من التراث الجزائري ليحوله إلى عمل مسرحي يحمل عنوان "الصحراء الأخيرة" سيقدم في إطار المهرجان الثقافي الإفريقي الذي تحتضنه الجزائر شهر جويلية المقبل. من بين الورشات المفتوحة أيضا ورشة المخرج حيدر بن حسين المخرج الجزائري الشاب الذي سبق له وأن أنتج مع المسرح الوطني مسرحية "هيرو سترات". العمل الجديد لحيدر بن حسين يحمل عنوان "البروفيسور لينوف" ومن المنتظر أن يكون جاهزا منتصف شهر ماي المقبل. الفنان عباس محمد إسلام هو الآخر بصدد التحضير لعمل مسرحي جديد مع المسرح الوطني بعنوان "لو كنت فلسطينيا" الذي يشتغل فيه بالتعاون مع المخرج السوري ممدوح عدوان. من بين الأعمال الجديدة التي يحضر لها المسرح الوطني أيضا مسرحية "حكايات جدتي" التي ينقلها من التراث الشعبي إلى ركح المسرح الوطني المخرج الجزائري المقيم بفرنسا رمضان سعيد. آخر ورشة سيفتحها المسرح الوطني ستكون تحت اشراف الفنان الكبير سيد أحمد أقومي والذي سيسجل عودته لأب الفنون بعمل مختار من الريبرتوار العالمي شهر سبتمبر المقبل. وبعيدا عن الورشات المسرحية برمج المسرح الوطني لسهرة الغد حفلا فنيا في إطار "ربيع الفنون" يشارك فيه مجموعة من الأصوات الجزائرية التي ستغني كلها للجزائر من بينها: العماري، نعيمة عبابسة، حميدو، الغازي، ندى الريحان،... وغيرهم، والحفل الثاني سهرة 13 و14 افريل الجاري. بعيدا عن العروض قرر المسرح الوطني فتح فضاء جديد خصصه للمسرح التجريبي يحمل اسم الفنان "الحاج عمر".