الثورات العربية هي امتداد للثورة الإيرانية ثمن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، عند استقباله وفد الإعلاميين العرب بمقر الرئاسة في طهران، فكرة بعث الاتحاد الإعلامي العالمي الإسلامي، حيث نوه لدى إلقاء كلمته أمام الوفد، بضرورة تكاتف جهود رجالات الإعلام للتصدي لقوى الاستكبار التي تريد -حسبه- الهيمنة على العالم. وتوقف نجاد عند الوضع في ليبيا، حيث قال إن ''الناتو يرتكب جرائم في حق الشعب الليبي بعد اغتيال القذافي''. بعد أن توقف الرئيس أحمدي نجاد مطولا عند ضرورة تصدي الإعلام الإسلامي للإستراتيجية العالمية التي تنتج ''الإسلاموفوبيا''، دعا إلى ضرورة إيجاد آليات التعاون بين صحفيي الدول الإسلامية في العالم، والوقوف في وجه قوى الاستكبار، كالولاياتالمتحدةالأمريكية والعالم الغربي بصفة عامة، على حد تعبيره. ولم يفوت أحمدي نجاد فرصة لقائه بممثلي أكثر من 100 ممثل عن أهم الوسائل الإعلامية في العالم الإسلامي، ووكالات الأنباء من 50 دولة إسلامية، وتلك التي تتواجد بها جالية مسلمة، مثل كندا وجنوب إفريقيا، ومختلف الدول الإفريقية، ليحثهم على ضرورة الوعي بأهمية الإعلام في ظل التغيرات السياسية الكبرى، التي يواجهها العالم العربي على وجه الخصوص. وذكر الرئيس الإيراني بأن الغرب يريد العودة إلى بسط سيطرته على المنطقة العربية من جديد، تحت غطاء التحرر من بطش الدكتاتوريات. ووصف الثورات العربية التي حدثت في تونس ومصر وليبيا بالصحوة الإسلامية التي تعد امتدادا للثورة الإسلامية. وتوقف الرئيس الإيراني عند إحدى الدول الغربية، التي أبى أن يسميها، وقال بشأنها إن مبعوثا خاصا من قبلها ترجاه بأن لا يتعرض للكيان الصهيوني في مختلف خطاباته. من جهته، قال وزير الثقافة والإرشاد الديني محمد حسيني، إن تأسيس الاتحاد الإعلامي العالمي الإسلامي، الذي احتضنته العاصمة الإيرانية طهران، جاء في وقته، لكي يتمكن إعلاميو الدول الإسلامية من التكتل لمواجهة السياسات الغربية المتكالبة على الشعوب الإسلامية، ضاربا مثلا حيا على ما جاء به عندما قال إن الولاياتالمتحدةالأمريكية ساومت العديد من الدول، مؤخرا، لدى مشاركته في اجتماع اليونسكو، بضرورة التخلي عن فكرة مساندة بعث الدولة الفلسطينية، مقابل الإبقاء على عضوية الولاياتالمتحدةالأمريكية في اليونسكو. وكان الوفد الإعلامي الإسلامي المشارك، قد عقد اجتماعا تأسيسيا للاتحاد الإعلامي العالمي الإسلامي، حضره ممثلون عن 38 بلدا، من بينهم الجزائر ممثلة بوفد عن يومية ''الخبر''. وخلص إلى صياغة بيان جاء فيه بأن تأسيس الاتحاد أتى وفقا للتعاليم الدينية والقرآنية المشتركة، ولأهمية الوحدة بين المجتمعات الإسلامية، يسعى إلى تكريس السلام والعدالة الحقيقية في العالم، كما أن مقره الدائم سيكون طهران.