عاشت منطقة الروايسية ببلدية سيدي نعمان بالمدية حدثا طريفا أمس، إثر إنقاذ مصالح الحماية المدنية لكلب من داخل بئر مكث بها منذ 2004، وكان صاحبه يطعمه طيلة هذه المدة بإنزال الطعام إليه بواسطة حبل. وكانت الفرقة المختصة في إنقاذ الآبار والحفر المختلفة بالمدية بصدد إجراء مناورة بالمكان المسمى الروايسية، إذ أخذت موافقة من صاحب الكلب، والذي يملك بئرا جافة من الماء لإجراء عملية إنقاذ استعراضية، إلا أن هذا الشخص فاجأ أعوان الفرقة بالكشف عن وجود كلب داخله مدة 7 سنوات. وفي اتصال هاتفي مع ابن صاحب البئر جيلالي بناولة، فإن القصة ترجع إلى سنة 2004، حين كان ابنه الذي يبلغ من العمر 12 سنة (حاليا) يلعب به، وحدث أن اقترب الطفل من البئر ذات عمق 30 مترا، وهو يحتضن الجرو، ونادت عليه أمه محذرة إياه من السقوط، إلا أنه، من شدة الهلع قام برمي الجرو في البئر، وظن الجميع أنه قد مات. ولحسن حظ الجرو فإنه نجا من الموت وبقي حبيس البئر، يقتات مدة شهرين من نفايات القمامة التي كانت تلقيها العائلة فيه، ولم يكتشف أمره إلا بعد أن كبر وأصبح ينبح، لتقوم العائلة بإطعامه يوميا بواسطة حبل إلى غاية إنقاذه أمس. وذكر صاحب الكلب أنه لم يكن يدري بأن أعوان الحماية المدنية ينقذون الحيوانات، وكم كانت فرحة العائلة، كبيرة بعد إخراجه حيا من البئر، ليكشف فيما بعد أن كلبه خضع لفحص على يد طبيب بيطري، وهو يتمتع بصحة جيدة.