واصل عمال حديقة التسلية ببن عكنون في العاصمة اعتصامهم أمام مدخل الحديقة، مطالبين برفع الغبن عنهم وتطبيق قرارات الثلاثية، وإنقاذ الحديقة من الوضعية التي تتخبط فيها. من بين 600 عامل الذين تحصيهم الحديقة، يوجد 300 منهم يتقاضون بين 10 و12 ألف دينار، في الوقت الذي أقرت فيه الثلاثية الأخيرة أن الأجر الأدنى المضمون هو 18 ألف دينار. وقالت سيدة تعمل في الحديقة ''هل يعقل أن أتقاضى 11 ألف دينار بعد 27 سنة من العمل، وهي الوضعية التي أقاسمها مع الكثير من زملائي؟ إننا نتقاضى ''فتات'' وليس أجورا''. ويشتكي عمال الحديقة من رفض الإدارة تطبيق قرارات الثلاثية لسنتي 2010 و2011، المرتبطة برفع الأجر الأدنى الوطني إلى 15 ألف ثم 18 ألف دينار، غير أن مئات العمال يتقاضون 10 آلاف دينار، وهو ما اعتبروه ''أجور عبيد وليس عمالا''، ولا تضمن حتى ''نصف كبش''. وقال هؤلاء إن تبريرات الإدارة بالوضعية المالية للمؤسسة التي لا تسمح برفع الأجور، غير مقبولة، طالما أنهم غير مسؤولين عن سوء التسيير الذي يقود حاليا الحديقة إلى الهاوية، لعدم الاستثمار في مرافق وألعاب جديدة تجلب الزوار، وتساءل أحد العمال ''كيف تبرر الإدارة وجود عجز مالي، وهذه الأخيرة قامت باقتناء سيارة سعرها 200 مليون سنتيم''. واشتكى العمال، أيضا، من ظروف العمل القاسية، حيث أشاروا أنهم لم يتلقوا الثياب القانونية للتنظيف مثلا منذ خمس سنوات. ويطالب العمال برفع أجورهم بما يتماشى مع قرار الثلاثية، الذي يقضي أن لا يتقاضى جزائري أجرا أدنى من 18 ألف دينار. وهدد العمال في الأخير بالخروج إلى الشارع إن لم يتم الاستجابة لمطالبهم.