دخل احتجاج أزيد من 600 عامل بحديقة الحيوانات والتسلية ''الوئام المدني'' بالعاصمة، يومه الرابع، للمطالبة بتسوية الأجور وتطبيق الاتفاقية الجماعية المجمدة منذ .2007 شل العمال عددا من مصالح الحديقة، مع الإبقاء على الحد الأدنى من الخدمة، واعتصموا أمام مقر الإدارة، لليوم الرابع على التوالي. وحمل هؤلاء شعارات تطالب بتسوية وضعيتهم المالية العالقة، والتي لم تتم تسويتها منذ .2007 وأوضح أحد العمال، في تصريح ل''الخبر''، بعين المكان، بأن ''الاحتجاج لم تدع إليه نقابة الحديقة، ولكننا نحن العمال من قررنا الدخول في حركة احتجاجية للمطالبة بالحصول على حقوقنا المهضومة''. الأكثر من هذا كله، ترى إحدى العاملات بأن ''الإدارة لا تعترف بمشاكلنا، كما أنها اليوم غائبة تماما عن المكاتب، وإلى حد الآن لم تفتح معنا قنوات الحوار''. وأضافت ''إن هناك تجاوزات تخص كيفية منح الزيادات لعدد من العمال المقربين دون غيرهم، ونحن نطالب بالشفافية في التعامل''. ومع أن الاتفاقية الجماعية، المبرمة منذ 2007، كان من المفروض أن يتم تطبيقها بعد أشهر من ذلك، لكن وفي كل مرة يتم الحديث عنها تتهرب الإدارة بحجة أن الوضعية المالية للمؤسسة لا تسمح بذلك. وحرم هذا التماطل في تطبيق الاتفاقية، من الخوض أصلا في ما توصلت إليه الثلاثية الأخيرة من قرارات. ولا تتوفر الميزانية الخاصة بالحديقة إلا على ما يعادل 3,1 مليار سنتيم، والتي لا تصل حتى لمعدل أجور 670 عامل. ويرى المحتجون أن ''النقابة والعمال يحرمون من المشاركة في الوضعية المالية للحديقة التي تعاني من عدة نقائص، ما يدفعها إلى حد الإفلاس''. وعلى الرغم من أن الوضعية الاجتماعية للحديقة لا تسمح بمواصلة العمل، إلا أن الإدارة لا تعمل على ''إنقاذ'' الحديقة التي من المفروض أنها تدر الملايير في حالة تغيير سياسة التسيير. ولم نتمكن من الحصول على رأي مدير الحديقة، بسبب غيابه عن مكتبه، مثلما أخطرنا بذلك من طرف الأمانة.