أوضحت السيدة فضيلة كاتب، أنها جد منزعجة مما حصل خلال الملتقى الدولي حول حياة ومؤلفات شقيقها الروائي الراحل كاتب ياسين، الذي نظم بولاية فالمة مؤخرا، ووجهت خطابا حادا للروائي رشيد بوجدرة، قائلة: ''ياسين ليس فضاء تجاريا، وهو شخصية لا تباع ولا تشترى''. حمّلت فضيلة كاتب، في تصريح ل''الخبر''، الجهة المكلفة بتنظيم الملتقى الدولي حول كاتب ياسين، جانبا من المسؤولية في تكليف روائي قالت إنه كان يكره شقيقها ''ياسين'' في حياته، وحتى بعد موته، ليتحدث عنه، وهو الشعور الذي بادله إياه ''ياسين''، في إشارة منها إلى الكاتب رشيد بوجدرة، مردفة ''والأدهى من ذلك أن شقيقي حذرني منه رغم أنه لم يكره شخصا في حياته''. وعادت شقيقة كاتب ياسين لتقول إن السيد علي عباسي، رئيس الجمعية المكلف بالملتقى، لم يكن يعلم بكل هذه التفاصيل، ومع ذلك تساءلت عن السماح لمن يرغب في تحطيم ياسين بالحديث عنه. واستطردت السيدة كاتب في تصريحها ل''الخبر''، في طرح جملة من الاستفهامات حول التجاوزات التي حصلت بالملتقى، حسبها، وأهمها السماح ببيع كتب لأشخاص آخرين غير كتب الأديب الراحل، الذي أقيمت على شرفه التظاهرة، وقالت ''كان مفترضا أن يضعوا ثلاثة عناوين له للبيع أو الإهداء، ولو علمت بالأمر لأحضرت نسخا عن أعماله وأهديتها لمحبيه من الشباب''. ورأت فضيلة ياسين في الملتقى المكان غير المناسب لبيع الروائي بوجدرة كتبه، أو أي كاتب آخر، في إشارة إلى احميدة العياشي، الذي انسحب في اليوم الأول نظرا لاستيائها، ونصحت بوجدرة بنقل كتبه إلى مكتبة أو مكان آخر. وقالت شقيقة الروائي ''كيف يسمحوا لبوجدرة بأن يبيع أسفل ''نجمة''، وأنا وابنه أمازيغ هما من يملك حرية تفويض الأشخاص الذين يتحدثون عنه، ومع ذلك تم تجاوز رأينا بإدراج عملية البيع بالإهداء لكتاب آخرين ضمن برنامج التظاهرة دون علمنا''. وبلهجة شديدة، خاطبت الروائي رشيد بوجدرة بقولها ''كيف يمكنك يا سي بوجدرة أن تبيع خردلك الذي ينبت تحت التراب ولا تصله الشمس، في الوقت الذي تضيء ''نجمة'' في السماء وينبعث شعاعها؟ وكيف تسمح لنفسك بالتطاول على ياسين وإيسياخم عملاق الرسم، وتقول إنهما التقيا في حانة، والدافع وراء ذلك هو افتقادهما للمأوى؟''. وتساءلت شقيقة صاحب ''نجمة''، عن الأشخاص الذين قصدهم الروائي بوجدرة بقوله ''إن مقربيه لم يكونوا في المستوى وبأن محيطه موبوءٍ''، وذكرت في هذا الشأن الكثير من الأسماء منهم محمد ديب، مولود فرعون، مالك حداد، والمرحوم علي زعموم، قائلة ''هؤلاء هم أحباؤه وهم نخبة المجتمع''. وأضافت السيدة كاتب ''شقيقي عرفه العالم بكامله، وهذا الوسام لا يمكن أن ينتزعه منه بوجدرة ولا أي كان، لأنه ناضل من أجل قضايا عادلة للشعوب المضطهدة، ومن أجل حرية الصحافة في قول الحقيقة، لذلك لن أقبل بأن يهان وأنا حية، لأن شقيقي ليس بقاتل، بل كان رجلا وطنيا وابن الشعب، وما يقال عنه يدمي حتى قلوب الأجانب الذين عرفوه''.