احتضنت، أمس، قاعة المحاضرات بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو، ملتقى علميا حول حياة ومؤلفات الكاتب والأديب والروائي الراحل كاتب ياسين، شارك فيه بعض المفكرين والكتاب والمؤرخين، وكذا عائلة كاتب ياسين والعديد من أصدقائه وبعض الذين كانت لهم فرصة اللقاء به داخل أو خارج الوطن، حيث قدموا شهاداتهم حول المسيرة الفنية والأدبية والنضالية ل ''كاتب ياسين''، فيما أجمعوا على ضرورة الكف عن الضغوطات التي لا تزال أطراف تمارسها على هذه الشخصية رغم وفاتها· اُفتتح الملتقى، أمس، بزيارة معرض الصور والكتب ومقالات صحفية قديمة وحديثة تناولت مواضيع مختلفة عن حياة ومؤلفات كاتب ياسين، وبعض أغراضه الشخصية· قدمت فضيلة كاتب أخت الراحل ياسين شهادتها حول شخصية وحياة شقيقها كاتب ياسين، وقالت أنه ''محب للعلم، وعاشق للأدب والمسرح كرس حياته للدفاع عن العدالة والمساواة، وحرية المرأة، وناضل ضد السياسة الديكتاتورية، ودافع خصوصا عن الهوية الأمازيغية بقوة''، مضيفة ''ياسين شخصية بسيطة ومتواضعة يحترم الناس ويفهم همومهم، ويدافع عن حقوقهم، ويجسد معاناتهم في كتاباته ومسرحياته''، وأنه لم يكن يوما ضد الإسلام بل أحب كل الديانات ''يحب كثيرا الإسلام والمسلمين، كان يحتفل بكل مناسبات وأعياد الدين الإسلامي مع العائلة والأصدقاء، بما في ذلك المولد النبوي الشريف''· المتدخلون في هذا الملتقى أجمعوا في شهاداتهم على أن كاتب ياسين لم يمت وسيظل حيا إلى الأبد، كما انتقد معظم المتدخلين السياسة التي تنتهجها بعض الأطراف والتي -بحسبهم- لا تزال تمارس ضغوطات حادة على كاتب ياسين حتى وهو تحت التراب· وفي هذا الصدد أشار أحد المتدخلين إلى أن السلطات في ولاية فالمة رفضت تسمية قاعة السينما ب ''كاتب ياسين''، ونفس الشيء يمارس على هذه الشخصية النضالية والأدبية في العديد من الولايات، بما فيها العاصمة· يذكر أن الملتقى يدوم يومين، ويحتوي برنامج اليوم عدة محاضرات يلقيها العديد من الكتاب والمؤرخين، وسيتم عرض مسرحية من طرف فرقة ''رفقاء نجمة'' القادمة من ولاية سطيف، وحفل غنائي تحييه فرقة ''دبزة''·