حذر رئيس قسم الدراسات ومراقبة الزلازل بمعهد البحث في علم الفلك وعلم الفلك الفيزيائي والجيوفيزياء ''كراغ''، حمو جليط، من خطر حدوث ''تسونامي'' في حالة تسجيل هزة أرضية بقوة 7 درجات على سلم ريشتر. وأضاف أن عدد الهزات الأرضية المسجلة بالجزائر انتقل من 50 إلى 80 هزة شهريا في ظرف سنتين. أكد رئيس قسم الدراسات، حمو جليط، في تصريح ل''الخبر''، على هامش اليوم الإعلامي حول التأمين ضد الكوارث الطبيعية المنظم بفندق سوفيتال الجزائر، أمس، من طرف الشركة المركزية لإعادة التأمين، بأن ''الجزائر شهدت في 1856 حدوث ''تسونامي'' في ساحل ولاية جيجل، ولهذا فمن غير المستبعد أن تتكرر نفس الظاهرة على السواحل الجزائرية، في حالة وقوع هزة أرضية بقوة 7 درجات على سلم ريشتر في أوروبا أو في عرض البحر الأبيض المتوسط''. وأضاف المتحدث بأن ''الوضعية الحالية تتطلب توفير فرق بحث على مستوى عرض البحر، من أجل تحديد خطورة وقوع أي زلازل، من خلال حركة الصفائح التكتونية''. وتابع رئيس قسم الدراسات ومراقبة الزلازل بمعهد البحث في علم الفلك وعلم الفلك الفيزيائي والجيوفيزياء: ''الجزائر بحاجة للعمل وفق التقنيات الحديثة لقياس حجم الخطر من خلال باخرة بحث مجهزة بأحدث التقنيات، لكن الإمكانيات المتوفرة حاليا لا تسمح بذلك، من أجل مواجهة خطر التسونامي''. واعتبر المتحدث بأن خطورة الهزات الأرضية في الجزائر أكبر من نظيرتها في اليابان مثلا، خصوصا وأن الزلازل في الجزائر تكون سطحية، بما يزيد من حجم الخطر والخسائر التي تقع، مثلما حدث في زلزال بومرداس في .2003 وقلل حمو جليط من حجم خطر التسونامي الذي قد يحدث في الساحل الجزائري، مقارنة بالتسونامي الذي شهدته فوكوشيما باليابان أو جاكرتا في أندونيسيا. ولم يخف رئيس قسم الدراسات بأن الجزائر أصبحت تسجل، من خلال أجهزتها المتطورة، ما بين 60 و80 هزة أرضية في الشهر، في الوقت الذي كان عددها لا يتعدى 50 هزة شهريا، وتتراوح شده هذه الهزات بين 0 و4 درجات على سلم ريشتر. من جهته، أوضح رئيس الاتحاد الجزائري للتأمين وإعادة التأمين، عمارة العتروس، بأن نسبة التأمين ضد الكوارث الطبيعية، المتمثلة في الزلازل والفيضانات والعواصف وانزلاق التربة، لم يتعد 6 بالمائة السنة الماضية. وأضاف: ''كما أن 92 بالمائة من المؤسسات الصناعية لا تؤمن ضد الكوارث''. بالإضافة إلى هذا، فإن ''الفيضانات التي مست البيض أثارت الكثير من التساؤلات، حيث لم يكن مؤمنا من مجموع 500 متضرر سوى منزلين، على الرغم من إجبارية التأمين ضد الكوارث''. وأضاف المتحدث بأنه سيتم إرسال رسائل قصيرة للمواطنين عبر هواتفهم النقالة، من أجل حثهم على ضرورة التوجه لشركات التأمين، لتأمين منازلهم ومحلاتهم التجارية، خصوصا في فصل الشتاء الذي يتزايد فيه حجم الأخطار خاصة الفيضانات وانزلاق التربة.