كلف الرئيس الإيطالي، مساء أمس، الخبير الاقتصادي والمفوض الأوروبي السابق، ماريو مونتي، بتولي رئاسة الحكومة، بعد استقالة سيلفيو برلسكوني. ويأتي التعيين في أعقاب مشاورات معمقة لتجنيب البلاد أزمة مالية حادة شبيهة بأزمة اليونان. وكشفت نتائج استطلاع للرأي، أمس، أن 50 بالمائة من المواطنين الإيطاليين يرجحون كفة مونتي. واستند الاستطلاع الذي أجراه معهد (بييبولي) على نتائج 500 مقابلة هاتفية مع عينة عشوائية من المواطنين، في حين أيد 22 بالمائة منهم إجراء انتخابات مبكرة بالبلاد. وأوضح نائب رئيس المعهد، روبرتو بالداساري، أن الاستطلاع أجري في الفترة بين يومي 8 و10 من الشهر الجاري. وأبدى 50 بالمائة من المواطنين رغبتهم في تولي مونتي رئاسة الحكومة، بينما أبدى 24 بالمائة فقط من المصوتين رضاهم عن الفترة التي قضاها برلسكوني في السلطة خلال ثلاثة أعوام ونصف العام. وكان برلسكوني قد قدم استقالته من منصبه إلى رئيس الجمهورية، جورجيو نابوليتانو، بعد أن صدق مجلس النواب، في نفس اليوم، على قانون موازنة العام 2012 الذي يتضمن الإصلاحات الاقتصادية التي يطالب بها الاتحاد الأوروبي.