قدم رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلوسكوني استقالته من الحكومة الايطالية و قد قبلها رئيس الجهورية و هذا بعدما صوت البرلمان الايطالي بالموافقة على خطة التقشف لمواجهة أزمة الديون. ومن المتوقع أن يكلف الرئيس الإيطالي ماريو مونتي لتشكيل حكومة جديدة تحظى بثقة أسواق المال.وحلت ايطاليا التي تبلغ ديونها 1.9 تريليون يورو 2.5 تريليون دولار محل اليونان في بؤرة الأزمة المالية للمنطقة في وقت تدفعها فيه أسواق السندات إلى حافة هاوية لا تستطيع موارد منطقة اليورو إنقاذها منها.وتشكل استقالة برلوسكوني ضربة قاسية جدا لأعمال هذا الملياردير الذي قال محللون أن وجوده على رأس الحكومة الايطالية أمن لها تسهيلات كبيرة .وينتظر في أغلب الإحتمالات أن يعلن الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو خليفة بارليسكوني والمرشح الأكثر حظا لهذا المنصب هو المحافظ الأوروبي السابق، ماريو مونتي. وفي مؤشر على الوضع، وبينما كانت الإشاعات تتحدث عن استقالته الاثنين، لم يكن برلوسكوني في روما بل قرب ميلانو يتناول الغداء مع ابنيه ماريا رئيسة الشركة العائلية القابضة فينينفست ودار النشر ماندادوري، وابنه بيرسيلفيو نائب رئيس ميدياسيت وصديقه فيديلي كوفالونيري رئيس ميدياسيت. وقد ارتفعت ثروته التي يثير مصدرها تساؤلات، من حوالى ملياري دولار في 1994 سنة توليه رئاسة أول حكومة إلى حوالى 13 مليارا في 2000 قبل أن تؤدي الأزمة إلى تقلصها إلى حوالي ثمانية مليارات حاليا بحسب مجلة فوربس. والى جانب القوانين التي يفترض أن تحميه حسب القضاة، استصدر برلوسكوني قوانين تحمي شركاته. وبصفته رئيسا للوزراء، تمكن برلوسكوني من السيطرة على التلفزيون العام راي. وذكر بيريتي بان "عمليات تنصت أثبتت أن مسؤولين في محطة راي كانوا يعملون من قبل في ميدياسيت، كانوا يتفاهمون على أوقات البرامج مع ميدياسيت بما يخدم مصلحة الأخيرة". كما إن أصحاب الإعلانات فضلوا محطات رئيس الحكومة لأنه يشغل هذا المنصب بالتحديد.