تعيش جامعات ب10 ولايات هذه الأيام على وقع الاحتجاجات الناجمة عن مشاكل بيداغوجية واجتماعية متفاوتة، أججت غضب الطلبة، في ظل استمرار غلق الإدارة لباب الحوار. وكشفت بيانات تسلمت ''الخبر'' نسخا منها لاحتجاجات تبناها الاتحاد العام للطلبة الجزائريين، أن هناك غليانا واسعا في صفوف الطلبة ب10 ولايات، منها جامعة سيدي بلعباس التي اشتكى فيها الطلبة من التأخر الفادح في استلام كشوف النقاط وشهادات التسجيل، الذي تسبب في عراقيل لتجديد ملفات الإيواء، والتأخر في الإعلان عن نتائج الامتحانات الاستدراكية، وعدم إتباع الشروط المحددة لدراسة ملفات التحويلات الموضوعة على مستوى جل الكليات، في الوقت الذي تحدث فيه المكتب الولائي للتنظيم عن التأخر في فتح المطاعم، وانعدامه في الإقامة الجامعية أحمد مداد. وأشارت البيان إلى أن هذه المطالب كانت، أيضا، سببا في انتفاضة طلبة جامعة بشار، خاصة فيما يتعلق بالاكتظاظ في الإقامات الجامعية، حيث تفاجأوا بأربعة طلبة في غرفة واحدة، رغم أن الغرف صغيرة تتسع لاثنين فقط. وهي ذات الأوضاع التي يواجهها طلبة جامعة الوادي، حيث ركز البيان على انعدام الأمن داخل الحرم الجامعي، وسوء الخدمات داخل الإقامات. في المقابل هدد طلبة جامعة عين الدفلى بالدخول في إضراب عن الطعام، بعد أن شنوا حركة احتجاجية مفتوحة منذ 9 نوفمبر، تنديدا بالأوضاع الاجتماعية والبيداغوجية المزرية، منها تأخر فتح المطاعم وغياب النقل، وعراقيل بالجملة حول الإيواء. وحول ذات المشكل عرض المكتب الولائي للاتحاد العام للطلبة الجزائريين لولاية الشلف الأوضاع في الإقامة الجامعية أولاد فارس 3 إناث، التي تواجه مشاكل بالجملة، منها الإهمال المشهود بالمطاعم وانعدام النظافة،حيث أصبحت ساحة الإقامة والأجنحة مكانا لتجميع القاذورات، ما يؤدي إلى تفشي الأمراض والروائح الكريهة، في الوقت الذي نقل فيه واحد من بين طالبين بجامعة تبسة ينتميان للتنظيم المذكور، أمس، على جناح السرعة للمستشفى، بعد دخولهما في إضراب عن الطعام منذ 14 يوما بسبب مشاكل بيداغوجية عالقة، في حين أن زملاءهم واصلوا الاحتجاج لعدة أسباب، منها الفوضى المشهودة في التسجيلات. وفي سكيكدة انتفض الطلبة بسبب قدم حافلات النقل التي تعود إلى سنة ,1989 رغم أنها تجدد كل 5 سنوات في معظم الإقامات الجامعية، وحتى النقل عبر السكك الحديدية وفق الاتفاقيات المبرمة يفتقد إلى الأمن.