نقل وفد من التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، يقوده سعيد سعدي، ملف الإصلاحات والتغييرات السياسية والانتخابات المقبلة في الجزائر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، ضمن جولة يقوم بها رئيس الأرسيدي إلى أمريكا الشمالية، للقاء أفراد من الجالية الجزائرية في الولاياتالمتحدة، ومناقشة الأوضاع السياسية والاجتماعية في الجزائر والوطن العربي. التقى سعيد سعدي بنيويورك الأمريكية مع كنيث وانشتاين، مدير معهد ''هدسون'' للديمقراطية المختص في التحولات الديمقراطية والشؤون الاستراتيجية، الذي تربطه علاقات سابقة مع الأرسيدي. وشرح سعدي لمضيفه الأمريكي الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها الجزائر، وموقعها من التحولات التي تجري في المنطقة العربية، وكذا الترتيبات المتعلقة بالانتخابات التشريعية المقبلة في .2012 وقال سعيد سعدي إن ''النظام الجزائري ليست له القدرة على إدراك أهمية التغيرات التي تحصل في المنطقة، ولا يريد الاعتراف بأنه من مصلحة الجميع تحقيق تغيير في النظام السياسي، وتحرير الجزائر من الأجهزة الخفية التي تنتج عدم الاستقرار والتعسف وافتراس السلطة''، مشيرا إلى أن ''السلطة في الجزائر تحاول التهرب وتجنب أية تأثيرات مباشرة لحركة التغيير التي تشمل عددا من الدول العربية على النظام في الجزائر، ورفض الاستجابة لتطلعات الشعب الجزائري في التغيير والحرية والديمقراطية''. وأكد سعدي أن النظام الجزائري يحاول استغلال التطرف والأصولية لردع الجزائريين عن مطلب التغيير، وابتزاز المجتمع الدولي عبر تخويفه ب''فزاعة'' الأصولية والتطرف، للاستمرار في نفس النهج المغلق. وتحدث سعدي عن وجوب خضوع السلطة في الجزائر لدفتر شروط غير قابلة للتفاوض تتضمن المبادئ العالمية للديمقراطية، والتزام صريح من قبلها لإجراء الانتخابات حرة وشفافة، والقبول بالمراقبة الدولية للانتخابات المقبلة. وحيا رئيس '' معهد هدسون'' كنيث وانشتاين نضال القوى الديمقراطية من أجل الحريات وحقوق الإنسان، مشيرا إلى أنه يراقب تطور الأحداث في الجزائر منذ أحداث جانفي الماضي.