سعيد سعدي يقوم رئيس الارسيدي، سعيد سعدي، مرفوقا بقيادات في الحزب خلال الفترة الممتدة بين 10 و16 مارس الجاري، بزيارة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، يستقبل خلالها بمقر وزارة الخارجية الأمريكيةبواشنطن، حيث سيلتقي منظمات غير حكومية متخصصة في مراقبة الانتخابات. وتتزامن هذه الزيارة مع زوبعة سياسية في الجزائر، حول لقاءات للأحزاب مع السفير الأمريكي، روبارت فورد، حذرت منها الحكومة. كشف، أول أمس، بيان نشر على الموقع الالكتروني، لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، أن وفد الحزب الذي يرأسه سعيد سعدي أنهى جولته بكندا، حيث التقى الجالية الجزائرية بهذا البلد، "سينتقل إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية بين 10 و16 مارس حيث وجهت دعوة إلى رئيس الحزب لتقديم محاضرتين أمام اللجنة الوطنية للسياسة الخارجية بنيويورك". أما بالنسبة للشق الثاني، في الزيارة، يضيف ذات البيان، أن وفد الارسيدي الذي يضم إلى جانب سعيد سعدي كل من النائب رفيق حساني الذي يشغل منصب أمين وطني مكلف بالجالية ورابح بوستة مسؤول التنظيم في الحزب "سيتوجه إلى واشنطن حيث سيكون له لقاء بوزارة الخارجية الأمريكية مع منظمات غير حكومية متخصصة في مراقبة الانتخابات". وجاء بيان الارسيدي بصفة مقتضبة، حيث أعطى فقط أهم محاور هذه الزيارة ولم يقدم تفاصيل عن هذه الجولة، وما إذا كان وفد الارسيدي سيلتقي مسؤولين رسميين في وزارة الخارجية الأمريكية، التي سيحل ضيفا عليها، أم أن اللقاءات ستقتصر فقط على المنظمات غير الحكومية وحول موضوع مراقبة الانتخابات. وكان زعيم الارسيدي قد طالب مؤخرا بفتح المجال أمام مراقبين دوليين للوقوف على مجرى الانتخابات في الجزائر، وهذا في غمرة الحديث القائم حول تعديل الدستور وفتح المجال أمام عهدة ثالثة للرئيس بوتفليقة خلال رئاسيات العام القادم، علما أن الارسيدي يعد الحزب الوحيد في الساحة الذي أعلن معارضته للعهدة الثالثة. كما تتزامن جولة قيادة الارسيدي بواشنطن، مع زوبعة سياسية أحدثها السفير الأمريكي بالجزائر، بسبب مباشرته مؤخرا لقاءات مع مجموعة من الأحزاب السياسية حول عدة ملفات راهنة على غرار المصالحة الوطنية وقضية تعديل الدستور والوضع الامني والاجتماعي، وهي لقاءات سارعت الحكومة إلى إعلان رفضها لها واعتبارها تدخلا في الشأن الداخلي للجزائر، حيث حذر عبد العزيز بلخادم الأحزاب من الانسياق وراء ذلك.