عقد، أمس، رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، سعيد سعدي، اجتماعا مغلقا مع رئيس لجنة الصداقة الجزائرية-الفرنسية، برنارد دورسي، بباريس، وهو الاجتماع الذي جدد فيه سعدي أياما بعد انسحاب تشكيلته من كل هياكل المجلس الشعبي الوطني، وفشل كل مساعيه لإعادة الجزائر لسنوات التسعينيات من خلال محاولة تحريك الشارع عبر ما بات يسمى ب”مسيرات السبت”، انتقاده للنظام الجزائري والإصلاحات السياسية والتشريعية الجارية. التقى، أمس، زعيم التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية سعيد سعدي، الذي يدير شؤون الحزب بقبضة من حديد منذ تأسيسه في 1990، رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الجزائرية-الفرنسية، برنارد دورسي، بباريس، انتقد وفق ما نشرته وسائل إعلام فرنسية، الوضع السياسي والتضييق على الحريات والممارسة الديمقراطية في الجزائر، وأضاف المصدر أن زعيم الأرسيدي تحدث عن الإصلاحات السياسية التي أعلن عنها الرئيس بوتفليقة، في محاولة لكسب تأييد فرنسي لأفكاره التي رفضها الشارع دوما. وتأتي مواصلة خوض سعيد سعدي في الشأن الداخلي الجزائري مع شخصيات فرنسية، بعد أقل من أسبوع على انسحاب الكتلة البرلمانية لحزبه من جميع هياكل المجلس الشعبي الوطني، كقرار مكمل للقرار الذي اتخذته بمقاطعة الأشغال البرلمانية مباشرة بعد عرض الوزير الأول أحمد أويحيى لبيان السياسية العامة خلال أشغال الدورة الخريفية الجارية. ولا تعد هذه المرة الأولى الذي يشتكي فيه سعيد سعدي إلى باريس بالضبط قبل واشنطن والعواصم الغربية الأخرى، بل سبق له وأن وشى بكبار المسؤولين في الدولة لسفراء فرنسا والولايات المتحدةالأمريكيةبالجزائر، وهي الوشايات التي فضحتها تقارير الاستخبارات الأمريكية عن طريق “موقع ويكيليكس”، إلى جانب تورطه في العديد من الملفات مع شخصيات فرنسية يهودية.