القرار سيصدر قبل عطلة الشتاء توحيد العطل المدرسية بين الشمال والجنوب انقسمت نقابات التربية بين مؤيد ومتحفظ لما جاء في المنشور المتعلق بسير وتنظيم الخدمات الاجتماعية، حيث اقتنعت التنظيمات أن المنشور استجاب لمقترحاتها على أساس أن الانتخاب هو الفيصل بين التسيير على مستوى اللجان الولائية والوطنية أو على مستوى المؤسسات. أكد نوار العربي، المنسق الوطني لأساتذة الثانوي والتقني ل''الخبر''، أن الوزير بن بوزيد وقّع مع نقابته محضرا تبنى فيه طريقة التسيير عن طريق لجان ولائية ولجنة وطنية حفاظا على مبدأ التضامن بين عمال القطاع. ويعتقد نوار العربي أن العمال يفضلون التضامن بينهم بتبني طريقة التسيير عن طريق اللجان الوطنية والولائية، لأن هذه الطريقة تمكنهم من استرداد الأموال المصروفة سابقا في إطار تسليم المهام، وهي الضامن الوحيد للتضامن بين الجهات المختلفة للوطن، فهناك برأي المتحدث ولايات بعيدة مثل تندوف وتمنراست وإيليزي، فنصيب عمالها لا يكفي لدفع مستحقات الطائرة لنقل أبنائهم لقضاء العطلة الصيفية على شاطئ البحر، فالتضامن ضروري على المستوى الوطني، يضيف نوار العربي. وفيما يتعلق باختيار التسيير عن طريق لجان المؤسسات ''الثانويات والمآمن'' فهذه الطريقة بالنسبة للأستاذة في الابتدائي، فقال نوار العربي، إن التسيير لن يكون أمامهم بل يكون بعيدا عنهم، فمن الواقعي أنهم يختارون طريقة تسيير عن طريق اللجان الوطنية والولائية التي تمكنهم من استفادة أوسع. أما التسيير عن طريق لجان الثانويات والمأمن فهذا سيحرم المتقاعد والأيتام من الاستفادة من هذه الأموال، ما يعتبر مخالفا للقانون المعمول به الذي يحدد المجالات التي تصرف بها. وتحدث منسق ''الكنابست'' عن أنه لا مجال للمقاطعة، فكل نقابة تقوم بحملتها والانتخاب هو الفيصل، مشيرا إلى أنه في حال تسجيل اختلالات أو تدخلات للوزارة من أجل تغليب كفة عن أخرى ''فإننا لن نسكت قطعا''، من خلال عدم قبول نتائج الانتخابات و''سنتمسك بالمطلب الأول الذي يقتضي التسيير عن طريق اللجان الولائية والوطنية''، يضيف نوار العربي. من جانبه اعتبر صادق دزيري، رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، أن نقابته حرصت كل إلى جانب ''الكنابست'' ووزارة التربية لأن يكون هذا المنشور في مستوى تطلعات الأسرة التربوية ككل فيما يخص تسيير الخدمات الاجتماعية، والدليل أنه بعد اطلاع بقية النقابات التي كانت غير راضية، وقد انسحبت في اللقاء الأول، فقد نال رضاها، يضيف صادق دزيري، وفيما يخص المنشور أكد أنه كان جامعا شاملا لكل المقترحات التي تجعل الخدمات الاجتماعية مؤسسة على المبادئ المتفق عليها سابقا وعلى رأسها إبعادها عن الهيمنة النقابية وتكريس مبدأ الانتخاب ومبدأ التضامن الوطني، إلا أن مبدأ التضامن الوطني لا يمكن تجسيده إلا من خلال اللجان الولائية واللجنة الوطنية حفاظا على حق يتامى أبناء عمال التربية، وكذا المتقاعدين لنيل حقوقهم، لأن هذا الحق لا يمكن تجسيده إذا أخذ بمبدأ التسيير على مستوى كل مأمن وكل ثانوية، يضيف الأستاذ دزيري الذي أكد أن العدد الذي أعطي للأطوار الثلاثة بالتساوي فهذا لا يضر ما دامت العملية هي عملية تضامن وليست عملية تمثيل لفئة على حساب أخرى. وأضاف دزيري للذين يدعون أن الانتخاب يكون في صندوقين في آن واحد، فهذا يقسم المؤسسة إلى قسمين ويحدث فتنة في المؤسسة الواحدة، وإذا كانت الورقتان مختلفتين للانتخاب، فللموظف كل الحرية في اختيار إحداهما ''فلا ضرر في أن يكون في صندوق واحد بل بالعكس يحمي سرية الانتخاب ولا يحدث فتنة داخل المؤسسة الواحدة''. من جهته، عبّر مزيان مريان، رئيس النقابة الوطنية لأساتذة الثانوي والتقني ''سنابست'' عن تحفظه بخصوص الذين لا يريدون تسيير الخدمات على مستوى اللجان الولائية والوطنية أن يسمح لهم بالترشح بعد انتخابات 7 ديسمبر، خصوصا للذين يصوتون ب''لا'' على اقتراح ما. أما بوداحة العيد، الأمين العام للاتحادية الوطنية لعمال التربية، التابعة المركزية النقابية، فقد اعتبر المنشور غامضا ولم يكن منتظرا بهذا الشكل، متسائلا عن سبب إلغاء الاستفتاء، قبل أن يؤكد أن ما جاء في المنشور سيتعب حتما عمال التربية. كما أكد بوداحة العيد أن القاعدة تطالب بتسيير أموال الخدمات الاجتماعية على مستوى المؤسسات، مؤكدين أنهم ضد فكرة تسييرها من قبل لجان، لذلك يضيف بوداحة أن حملة الاتحادية ستكون على أساس الانتخاب على الوثيقة رقم 2 المتعلقة بالتسيير على مستوى المؤسسات. عمال التربية يكتسحون موقع ''الخبر'' استعان، أمس،عمال قطاع التربية بالموقع الإلكتروني لجريدة ''الخبر'' لاستخراج وطبع المنشور الوزاري حول سير وتنظيم الخدمات الاجتماعية في القطاع المقررة يوم 7 ديسمبر القادم، والذي انفردت ''الخبر'' بنشره أمس، حيث كشف عدد من رؤساء النقابات لمنخرطيهم أنه يتعين عليهم الدخول إلى موقع ''الخبر'' للحصول على المنشور وتوزيعه على نطاق واسع، وتجنيبهم عناء التنقل إلى وزارة التربية للحصول عليه. القرار سيصدر قبل عطلة الشتاء توحيد العطل المدرسية بين الشمال والجنوب قررت وزارة التربية توحيد العطل المدرسية بين الشمال والجنوب، تحقيقا لمبدأ المساواة وتكافؤ الفرص، بعد أن كانت عطلتا الشتاء والربيع تقتصر على أسبوع واحد فقط بالنسبة للجنوب الكبير، فيما تم الإبقاء على بداية عطلة الصيف موحدة أيضا ابتداء من يوم 4 جويلية. استجابت، أمس، وزارة التربية لمطالب ممثلي العمال والتنظيمات النقابية وأولياء تلاميذ مناطق الجنوب الكبير، بإقرارها توحيد العطل بين الشمال والجنوب، حيث من المنتظر، حسب مصادر ''الخبر''، أن يتم إصدار رزنامة جديدة قبل عطلة الشتاء المقررة يوم 15 ديسمبر القادم، يتم من خلالها التوحيد الرسمي لتواريخ العطل المدرسية بين الشمال والجنوب. وقد انتهى لقاء أمس بين مزيان مريان، المنسق الوطني للنقابة الوطنية لأساتذة الثانوي والتقني ''سنابست''، ومسؤولي وزارة التربية على التوافق وتوقيع محضر اجتماع بين الطرفين يتم بموجبه توحيد العطل المدرسية بين مناطق الشمال والجنوب، بعد أن اعتبرته النقابات في وقت سابق غير عادل وفيه نوع من التمييز بين المناطق في العطل، بعد أن كان مقررا أن تستفيد ولايات الجنوب بموجب القرار الأخير المؤرخ في 19 جوان الماضي إلا من أسبوع واحد مقابل 15 يوما لباقي المناطق، ما جعل النقابات تتساءل عن المعايير التي تم على أساسها تحديد الرزنامة. يذكر أن القرار الوزاري رقم 16 المؤرخ في 19 جوان 2011 يحدد أن عطلة الصيف تكون موحدة يوم 4 جويلية، أما عطلة الشتاء فسيستفيد تلاميذ المنطقتين الأولى والثانية من 15 يوما راحة ابتداء من يوم الخميس الموافق ل15 ديسمبر 2011 إلى غاية الإثنين 2 جانفي ,2012 فيما ستقتصر العطلة بالنسبة لتلاميذ المنطقة الثالثة التي تشمل ولايات الجنوب الكبير، على أسبوع واحد فقط، في الفترة الممتدة بين الخميس 22 ديسمبر 2011 إلى غاية الإثنين 2 جانفي .2012