احتضن قصر المعارض بحي الكدية في تلمسان، سهرة أول أمس، أول معرض حول العمارة الترابية في العالم، تحت عنوان ''من تراب ومن طين''، يندرج ضمن فعاليات تظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ''2011 ويمتدّ على مدار شهرين كاملين. يتوزع المعرض على أربعة فضاءات، يُظهر كل واحد منها تقنيات وجماليات عالية الجودة، مثل ''قصور الجزائر المحمية بين الحجارة والتربة''، ''تنوع البناءات بالتربة''، ''عالمية البناءات والعمارة الترابية'' و''مستقبل وعصرانية البناء المعماري بالتربة''. وتكمن أهمية المعرض، حسب المحافظ ياسمين تركي، في استقطاب الجمهور الواسع لاكتشاف أهمية هذا النمط المعماري، والتحسيس بأهمية هذا التراث العالمي الذي تملك الجزائر جزءًا هاما منه، حيث زيّن مدخل المعرض بزخارف جدارية من التراب، أنجزها في عين المكان عشرون حرفيا، بعضهم من منطقة فورارة بتيميمون، والبعض الآخر من منطقة القبائل، إلى جانب حرفيين قدموا من خارج الوطن، على غرار بوركينا فاسو، غانا، موريتانيا، النيجر، فرنسا والبرتغال. كما تضمن المعرض أيضا فضاءً حول عالمية العمارة الترابية، وخريطة تظهر جرد المواقع المبنية بالتراب والمسجلة في قائمة التراث العالمي لليونيسكو، فضلا عن صور فضائية وأخرى أرضية للمدن الخمس التي تشكل وادي ميزاب، وهي القصور الجزائرية الوحيدة المسجلة في قائمة التراث العالمي.