أعرب وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي، مساء أول أمس، ببراغ (جمهورية التشيك) عن أمله في أن تقدم السلطات السورية ردا ''إيجابيا'' على اقتراحات الجامعة العربية. وصرح السيد مدلسي في ندوة صحفية عقدها مناصفة مع نظيره التشيكي السيد كاريل شوارزنبارغ ''لقد تطرقنا مطولا إلى حالة سوريا ونحن نأمل في أن تتمكن من إحلال السلم والطمأنينة، وخاصة الحوار بين مواطنيها''. وأضاف في ذات السياق أن ''هذا الجهد الذي نبذله ضمن الجامعة العربية هو الذي يسمح لنا بأن نأمل في أن تقوم السلطات السورية بالرد بشكل إيجابي على اقتراحات الجامعة العربية كي نتمكن والسلطات السورية من التوصل إلى السلم المدني والحوار في هذا البلد''. وذكر بأن سوريا بلد ''جد هام'' وأن تاريخها العريق قدم ''الكثير للإنسانية ومن الطبيعي أن نساعد هذا البلد كي يعود إلى سابق عهده''. وأضاف قائلا ''من خلال تصريحات وزير الشؤون الخارجية السوري أعتقد بأنه بصدد مراجعة موقفه لتقريبه من موقف الجامعة العربية''. وبعد أن ذكر بأن الموقف العربي ''يعتبر ملكا لكل الشعوب'' أكد مدلسي أن الجامعة العربية تأمل في أن يوقع الطرف السوري على البروتوكول الذي عرض عليه. وأضاف أن ''الوزراء العرب سيعقدون اجتماعهم بناء على الرد السوري، وسيستخلصون النتائج، وآمل بكل بساطة في أن نتمكن من مواصلة العمل معا''. وكانت للسيد مدلسي خلال تواجده ببراغ جلسة عمل وسّعت إلى وفدي البلدين مع نائب الوزير الأول وزير الشؤون الخارجية السيد كاريل شوازنبرغ. وأكد الطرفان بالمناسبة على السبل والوسائل الكفيلة ب''تعزيز التعاون الثنائي في جميع المجالات، ولاسيما المجالات الاقتصادية والعسكرية والثقافية''. وكان السيد مدلسي قد ترأس مناصفة مراسم التوقيع على اتفاق التعاون الاقتصادي والصناعي بين البلدين بمقر وزارة الصناعة التشيكية.