أزمة الجزائر لا يمكن حلها بقرارات فوقية

بن بعيبش أمام قيادات حزب الفجر الجديد بباتنة

اتهم الطاهر بن بعيبش مؤسس حزب الجيل الجديد ''قيد التأسيس''، أمس من باتنة، المجلس الشعبي الوطني بمحاولة ''تجميد وتعطيل مشروع قانون الأحزاب بهدف إفشال دخول أحزاب جديدة على الساحة السياسية، والجزائر على مقربة من الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وحمل بن بعيبش في كلمته أمام الندوة الجهوية لإطارات حزبه ''الائتلاف الحاكم مسؤولية'' ما وصفها ب''الكوارث التي ألمت بالجزائر، بما في ذلك الفساد الذي استشرى في كامل دواليب السلطة. وطلب من المسؤولين على نهب خيرات البلاد ''الرحيل'' لأنه أصبح مستحيلا -حسب المتحدث- أن يستمروا في الحكم بعد أن فشلوا في تحقيق الاستقرار والتنمية، رغم الرصيد المالي الكبير الذي وضع بين أيديهم، وأضاف من ''الأفضل أن يتركونا نناقش ونعالج مشاكلنا بهدوء قبل أن تنفلت الأمور من بين أيديهم، معتبرا أن أزمة الجزائر لا يمكن حلها بقرارات فوقية، بل يجب أن يساهم الجميع في علاجها''. وعن الهدف من إنشاء حزبه قال بن بعيبش ''إنه جاء لإعطاء فرصة للشباب للتعبير عن طموحاته السياسية، والمساهمة في إنقاذ البلاد، ودفع الإصلاحات نحو مبتغاها''. ودعا بن بعيبش إلى فتح باب الحوار مع المواطنين وتمكينهم من طرح انشغالاتهم في إطار منظم لأن ذلك سيمكن -في نظره- من تأطير المجتمع في أطر حزبية وجمعوية فعالة، متسائلا ''هل يجب مواجهة الحركات الاحتجاجية برجال الشرطة فقط؟''، محملا مسؤولية ذلك للمسؤولين الذين عليهم معالجة المشاكل الاجتماعية من جذورها.