أعلن الطاهر بن بعيبش أمس السبت ، من مقر تعاضدية عمال البناء بزرالدة بالعاصمة، عن ميلاد "حزب الفجر الجديد" الذي سيودع ملف طلب اعتماده في الأيام المقبلة بعد الانتهاء من دراسة ومناقشة قانون الأحزاب في البرلمان، وكان من بين المدعوين لحضور حفل الإعلان عن الحزب الجديد أحمد بن بيتور ومجموعة من أبناء الشهداء وإطارات سابقة في الأرندي. وقال الطاهر بن بعيبش، الأمين العام الأسبق لكل من المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، حزب التجمع الوطني الديمقراطي، في كلمته التي ابرز فيها الدوافع الرئيسية لتأسيس حزب الفجر الجديد الحامل لشعار "نوفمبر قاعدتنا والمستقبل هدفنا"، "أمام هذا الوضع يجب إشعار الشعب بخطورة الوضع وما يزيد من تعقيد الأمر هو غياب خطاب التوعية والتجنيد بل السائد هو التعتيم والتهميش لكل الطاقات الحية في البلاد". وخلال إبرازه للمغزى من تأسيس الحزب قال بن بعيبش، "أن انتقادنا للواقع لا ينطلق من خلفية الحقد أو الانتقام لأن سياسة الحقد والانتقام لا تبني الدول بل تضعها في دوامة يصعب الخروج منها".ونفا بن بعيبش أن تكون القاعدة الشعبية التي ستنشط في حزبه تعتمد على فئة أبناء الشهداء أو من مناضلي الأرندي، مؤكدا على أن صفوف حزب الفجر الجديد ستكون مفتوحة أمام الجميع بدون إقصاء.وعن تاريخ إيداع ملف الاعتماد لدى وزارة الداخلية والجماعات المحلية، قال بن بعيبش، انه سيكون في الأيام المقبلة، ورجح أن تكون بعد الانتهاء من مناقشة والمصادقة على قانون الأحزاب الجديد.وبخصوص منطلقات الحزب الفكرية والسياسية، أفاد رئيس الحزب المنتمى إلى فئة أبناء الشهداء، "أن أي حزب لا ينطلق من أفكار ومبادئ يؤمن بها مؤسسيه لا يكتب له النجاح، فقد علمنا التاريخ أن هناك أحزاب وحركات كان يحسب مؤيديها بالملايين فأسقطتها فكرة صادقة أو صرخة نابعة من أهات وآلام المظلومين والمضطهدين". وعن التحديات الأخرى سيما التي تفرضها المنافسة بين مختلف الأحزاب السياسية، قال بن بعيبش، "المطلوب منا الآن توسيع سياسي طموح وقيادة تعمل على تطبيق هذا البرنامج، إننا نرفض تصنيف الأحزاب ضمن خانات يكون سلم التقييم فيها للمال والانتهازية".