شيّع جثمان الفقيد الهادي لخديري، الذي شغل عدة مناصب حساسة في الدولة، أمس، إلى مثواه الأخير بمقبرة بن عكنون بالعاصمة. وقدم الفقيد في التأبينية على أنه رجل جمع بين حرب التحرير ومعركة البناء. ووري جثمان الهادي لخديري التراب، زوال أمس، في جو مهيب، حضره أغلب وزراء الطاقم الحكومي، على غرار نائب الوزير الأول، يزيد زرهوني، والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بلخادم، ووزير الخارجية مراد مدلسي، ووزير العمل الطيب لوح، ورشيد حراوبية وزير التعليم العالي، ومحمد خوذري وزير العلاقات مع البرلمان، والوزير المكلف بالجالية الجزائرية بالخارج، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات السياسية والعسكرية مثل رئيس الحكومة السابق مولود حمروش، علي بن فليس، فضلا عن شخصيات عسكرية كالجنرال خالد نزار، والجنرال رشيد بن يلس، والجنرال تواتي، بالإضافة إلى عدد من الوزراء السابقين ووجوه بارزة في حزب جبهة التحرير الوطني وكذا بعض الشخصيات من عالم الثقافة والفن والرياضة وحقوق الإنسان مثل أحمد راشدي، ميلود إبراهيمي وغيرهما. وقُدم الفقيد الهادي لخديري، الذي وافته المنية عن عمر يناهز 77 عاما إثر مرض في الجهاز التنفسي، في الكلمة التأبينية التي قرأها الأمين العام لمنظمة المجاهدين، سعيد عبادو، على أنه رجل جمع بين معركة التحرير ومعركة البناء والتشييد خلال مرحلة الاستقلال، فضلا عن كونه يعد من مشكلي النواة الأولى للمدفعية خلال ثورة التحرير، ووفاته تعد خسارة للأسرة الثورية. وحسب مقربي الفقيد، فإن الهادي لخديري بعد حصوله على شهادة البكالوريا سنة 1959 التحق بمدينة مرسيليا بفرنسا لإكمال دراسته ومن ثمة التحق بالقاعدة الشرقية للثورة، حيث التحق رسميا بجيش التحرير الوطني. وشغل الرجل مباشرة بعد الاستقلال منصب مستشار بوزارة البريد والمواصلات لفترة وجيزة قبل التحاقه بوزارة الخارجية، حيث شغل منصب رئيس ديوان وزير الخارجية، ثم عيّن مديرا عاما بالنيابة لمديرية الأمن الوطني، منتصف ستينات القرن الماضي إلى غاية .1987 كما شغل الفقيد منصب وزير للداخلية من 1987 إلى غاية ,1989 ثم وزيرا للنقل في حكومة مولود حمروش لمدة عام ( 19891990 )، ثم سفيرا بتونس بين عامي 1990 و.1992