حذر المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل، شعلال محمد الطاهر، من ورفلة أمس، من التأثيرات السلبية لضغط احتجاجات البطالين على عملية وصول عروض العمل من الشركات إلى وكالات التشغيل، وعلى استقرار وأداء هذه الوكالات. وتم تنصيب مدير جديد أمس للوكالة الولائية للتشغيل بورفلة التي بقيت من دون مدير منذ أوت الماضي، وسط أجواء متوترة كان الأبرز فيها محاصرة عدد من الشباب لمقر المديرية الجهوية، وحدوث مواجهات بينهم وبين أفراد قوات حفظ النظام، سجلت فيها إصابات. كما تزامن هذا التنصيب مع اتساع مقلق لموجة احتجاجات الشباب في عاصمة الولاية وفي بلديات الطيبات والحجيرة والعلية والرويسات وعين البيضاء وحاسي مسعود، أخذت في بعض الحالات منحى عنيفا أثر على الحياة العامة وعلى مزاج الشارع. ولاحظ المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل، أن أجهزة التشغيل في ورفلة أصبحت تعمل تحت الضغط، وفي جو متوتر يطبعه الاحتجاج اليومي للشباب حتى داخل الوكالات، ما أدى إلى تناقص عروض العمل الآتية من الشركات التي باتت لا تجد طريقة لتوصيلها، كون الجهاز ''محاصرا دائما''، ما دفعه إلى وصف الوضع بالخطير، مضيفا أنه ومن أصل 14 ألف عرض عمل وصلت الوكالة هذه السنة، لم يتم استغلال سوى النصف، إما بسبب بعض الشروط التعجيزية التي تبقى تفرضها بعض الشركات، أو بسبب عدم التحاق طالبي الشغل أنفسهم، لرغبتهم في العمل فقط في شركات بترولية محددة وبرواتب كبيرة. وبخصوص ما أثير في الأيام الأخيرة بشأن ''مطلب'' فتح الباب أمام الوكالات الخاصة للتشغيل، والذي انفردت ''الخبر'' بتناوله، جدد نفس المسؤول تأكيده بأن مسألة ''فتح وكالات خاصة للتشغيل في ورفلة غير واردة تماما''، مضيفا بأن الجديد الذي من شأنه أن يضفي مزيدا من الشفافية والتحكم في ملف التشغيل، هو فتح موقع على الشبكة العنكبوتية يتم فيه يوميا الإعلان عن كل عروض العمل، وعن أسماء ومؤهلات الشباب الموجهين للاستفادة منها.