اختتمت، مساء أول أمس، فعاليات المهرجان الدولي للمالوف في طبعته الخامسة بالمسرح الجهوي لقسنطينة، تحت أنغام الطرب الشرقي الأصيل لصاحبة المقام العراقي فريدة تصدح، تلتها مفاجأة الطبعة بوقوف عميد المالوف، الحاج محمد الطاهر الفرفاني، على الركح وأدائه لأجمل ما غنى. تميزت السهرة الأخيرة من المهرجان الدولي للمالوف بوقوف صاحبة المقام العراقي، السيدة فريدة تصدح، التي قدمت أجمل ما في الطرب العراقي الأصيل، والتي جعلت القسنطينيين الذين توافدوا على المسرح يرددون معها مطولا مقاطع من أغانيها التي تنوعت بين مقام حجاز همايون وموال مقام دشت، إضافة إلى أغان أخرى مثل ''طالعة من بيت أبوها''، ''يا الحمام''، ''سبحان اللي جمعنا بغير ميعاد''، وغيرها من الأغاني التي أطربت القسنطينيين على مدار ساعتين من الزمن. وكانت المفاجأة باعتلاء عميد المالوف، الحاج محمد الطاهر الفرفاني، ركح المسرح رفقة عدد من أبنائه وأحفاده، حيث أعلن الحاج عن خليفته وهو أحد أحفاده، ذا حنجرة تشابه حنجرة الحاج كثيرا، ليقدموا جميعا وصلات غنائية من المالوف الأصيل، تجاوب معها القسنطينيون بشكل كبير في كل مرة يغني فيها الحاج الذي أبان على استمرار أدائه العالي، سواء في الغناء أو العزف على الكمان، ما أثار إعجاب وتصفيق الحاضرين طويلا.