حذرت التنظيمات الطلابية، أمس، من استمرار حالة الغليان التي تشهدها الإقامات الجامعية، خصوصا ما حدث من إهانة وسبّ للطالبات بالإقامة الجامعية علي منجلي في قسنطينة، وعدم توفر الأمن في الإقامة الجامعية للبنات ببن عكنون في العاصمة. وطالبت بضرورة تدخل وزير التعليم العالي لتنحية رؤساء الجامعات ومديري الإقامات الجامعية الفاشلين. واستغرب الأمين العام للاتحاد الطلابي الحر، مصطفى نواس، أمس، أن تصل الجرأة ببعض المسؤولين إلى التعدي بالضرب والشتم وتفرقة الطالبات بالماء البارد داخل أسوار الجامعة. وكانت الطالبات شاركن في اعتصام وقاطعن جماعيا، وبطريقة سلمية، وجبة العشاء في مشهد حضاري تعالت فيه أصوات الطالبات وهن ينددن بما آلت إليه أوضاع الإقامة، غير أن بعض أعوان الأمن الداخلي للإقامة، وبأوامر فوقية، قاموا بالاعتداء على الطالبات ونزع خمورهن ورشهن بالماء البارد من فوق أسوار المطعم وتكسير بابه، في محاولة منهم لإجبار الطالبات على الدخول عنوة لتناول وجبة العشاء. ووصل الأمر إلى حد تهديدهن من طرف موظفين، من المفروض أن دورهم حمايتهن وتوفير الأمن المطلوب. من جهة أخرى، تعيش الإقامة الجامعية للبنات بن عكنون في العاصمة ''انتهاكا لحقوق ترسم ملامحها سياسة مفبركة تنتهج الترقيع والبريكولاج ولا مسؤولية المسؤولين''، حيث لاحظ الاتحاد الطلابي ''غياب النقل الجامعي بن عكنون القبة وبن عكنون تافورة، واهتراء الأجنحة بسبب الرطوبة''. أما مشكل غياب الأمن، فهو الأكثر خطورة، حيث أن عدد أعوان الأمن لا يتناسب ومساحة الإقامة. أما رئيس الاتحاد العام للطلبة الجزائريين، منذر بودن، فاعتبر بأن معاقبة رؤساء الجامعات ''الفاشلين'' هو الحل، خصوصا أن جامعة سكيكدة، مثلا، لا تزال تشهد انسدادا، خصوصا مع التلاعب بمصير طلبة نظام ال''أل أم دي''، حيث اكتفت الجامعة بالشطر الأول لهذا النظام وهو ''الماستر''، حيث أن أكثر من ثلثي طلبة النظام لم يتمكنوا من مواصلة ''الماستر''.