قام شباب بلدية عين أمناس بولاية إليزي نهاية الأسبوع المنصرم، بحركة أمام مقر البلدية، أقدموا خلالها على غلق الطرقات المؤدية إلى الشركات البترولية العاملة في منابع النفط بالمنطقة وشل حركة المرور لساعات احتجاجا منهم على التجاوزات الحاصلة في ملف التشغيل، والتي اعتبروها ''منافية للقانون ولأدنى معايير الشفافية والنزاهة''. وأوضح ممثلون عن المحتجين ل''الخبر''، أن قيامهم بالحركة جاء بعد طول انتظار للوعود التي تلقوها من قبل مختلف الجهات بخصوص تنظيم سوق العمل وتوفير مناصب شغل لهم خاصة بمؤسسة سوناطراك، لكن لا شيء تحقق وهم الذين يسكنون في إحدى المناطق المعروفة عالميا بإنتاج الغاز والبترول، وتتواجد بها العشرات من كبريات الشركات الوطنية والأجنبية العاملة في مجال الطاقة والبترول، إلا أن ذلك لم يشفع لهم، بدليل وضعهم الاجتماعي الموصوف بالمزري. وعبر المعتصمون في شكواهم، التي تحصلت ''الخبر'' على نسخة منها، عن سخطهم الشديد من تجاوزات وخروقات ترسخت في عملية التشغيل ببعض الشركات البترولية المتواجدة بالمنطقة ولا يمكن السكوت عنها، من خلال تعمدها التوظيف المباشر من دون المرور على الوكالة المحلية للتشغيل، واستقدامها عمال من خارج الولاية وجلهم من أصدقاء وأقارب المسؤولين، وتشغيلهم في مناصب عمل بسيطة، وهم لا يملكون حتى بطاقات الإقامة التي تشترط في الملف، وغير مسجلين بالوكالات المحلية للتشغيل، ما يزيد من تأزم واقع قطاع التشغيل بالولاية، إضافة إلى فرض هذه الشركات شروطا تعجيزية بعروض العمل المقدمة للوكالة، منها إتقان اللغات الأجنبية لبعض التخصصات التي لا تستدعي حتى إتقان العربية الفصحى، مثل سياقة الآلات والشاحنات الكبيرة ومهن العمال متعددة الخدمات وحتى البناء ومساعد البناء وشروط أخرى تعد مستحيلة بالنسبة لبعض التخصصات، وهذا ما خلق جوا من الاحتقان الداخلي لدى الشباب البطال الذي أكد على الاستمرار في الاحتجاج وهددوا بتصعيد الموقف، في حال ظلت الجهات المعنية تلتزم الصمت إزاء مطالبهم.