أغلقت تنظيمات طلابية أمس، أبواب جامعتي وهران ومعسكر للضغط على الإدارة من أجل تسوية مشاكل بيداغوجية واجتماعية، فيما نظم طلبة تيزي وزو مسيرة عبر شوارع المدينة للاحتجاج على تردي ظروف الإقامة بالأحياء الجامعية. منع الاتحاد العام الطلابي الحر، صباح أمس، مجموع الطلبة والأساتذة والمستخدمين من دخول جامعة محمد بوضياف للعلوم والتكنولوجيا لوهران، وأقاموا حواجز في المداخل الثلاثة لهذه المؤسسة، حيث تعطلت الدراسة صباح أمس، رغم أنهم فتحوا الأبواب في حدود الساعة الحادية عشر، بعد أن تعاظم غضب الطلبة والطالبات الراغبين في الالتحاق بمعاهدهم للدراسة. وتنقلت مصالح الأمن إلى موقع الاحتجاج الذي انطلق قبل الثامنة من صباح أمس، بعد أن انسدت حركة المرور، وبقي الأعوان يراقبون الوضع من بعيد، ولم يتم تسجيل أي تجاوز، باستثناء غضب الكثير من الطلبة الذين استاءوا لمنعهم من دخول الجامعة. وقال أحدهم ل''الخبر'' إن ''تكرار إغلاق التنظيمات الطلابية الأبواب يبين أنها صارت تلجأ إلى هذه الطريقة فقط للضغط على الإدارة''. ورفع الاتحاد الطلابي الحر في هذا الاحتجاج 20 مطلبا، منها البيداغوجية، كتأخر استلام شهادات التسجيل، والاكتظاظ في الأقسام والمدرجات، ونقص المراجع والوسائل البيداغوجية، إضافة إلى مطالب اجتماعية كالنقل والإيواء. كما رفع المحتجون مطلبين مهمين، الأول يتعلق ب''التزوير الحاصل في تنقل طلبة السنة الأولى إلى الثانية'' في قسم الكيمياء الصناعية، واتهموا إدارة الكلية ب''تفضيل طلبة لم يتحصلوا على المعدلات بطرق ملتوية''، أما الثاني فيتعلق بالمطالبة بإضافة نقاط إلى الطلبة الذين لم يتحصلوا على معدلات الانتقال إلى السنة الثانية في مجموع أقسام وكليات الجامعة، وقد دعت إدارة الجامعة ممثلي هذا التنظيم الطلابي للتحاور في منتصف نهار أمس. 200 مشكل بين البيداغوجي والاجتماعي في معسكر وفي معسكر منع طلبة من المنظمة الوطنية للتضامن الطلابي، صباح أمس، عمال وإداريي المديرية الولائية للخدمات الجامعية من دخول مقر المديرية، محتجين على جملة من المشاكل البيداغوجية والاجتماعية خاصة الإيواء والإطعام. وطالب المحتجون بتوفير الماء الصالح للشرب في بعض الكليات والإقامات، وأشاروا إلى تعطل مبردات الماء وعدم تصليحها أو انعدامها، ونقص الإنارة في الأروقة ودورات المياه، ونقص التجهيزات الطبية في عيادة إقامة الطالبات، كما أشاروا إلى نوعية الأكل في المطاعم التي وصفوها بالسيئة، مما يجبرهم على اقتناء طعامهم من المحلات. وفي الجانب البيداغوجي، سجل المحتجون اكتظاظ أفواج الأعمال الموجهة، وانعدام مكبرات الصوت في المدرجات، وغيرها من النقائص التي حصروها في 200 مشكل بين البيداغوجي والاجتماعي. من جهته أكد مدير الخدمات الجامعية ل''الخبر'' أنه التقى بممثلين عن هذا التنظيم لدراسة النقاط المطروحة، وأنه سيسعى لدراستها مع الممثلين نقطة بنقطة من أجل إيجاد أرضية تفاهم لحل هذه المشاكل، مؤكدا بأن أبواب الحوار مفتوحة من أجل مصلحة الطالب لا غير، وأنه سوف يصدر تعليمات إلى مديري الإقامات الجامعية من أجل التكفل الجيد بالطلبة والطالبات وحل هذه المشاكل. مسيرة للمقيمين بالحي الجامعي في بوخالفة من جهتهم أقدم الطلبة المقيمون بالحي الجامعي في بوخالفة، أمس، على شل حركة السير بالطريق الاجتنابي المؤدي من الطريق الوطني رقم 12 إلى عطوش وسيدي نعمان، احتجاجا على المشاكل الاجتماعية التي يعيشونها بالإقامة الجامعية المذكورة. واستنادا للمحتجين، يعيش الطلبة المقيمون بالحي الجامعي ببوخالفة في ظروف معيشية صعبة بحكم العجز الذي تشكو منه هذه الإقامة الجامعية. وحسب المصدر نفسه فإن طلبة بالحي الجامعي ببوخالفة يعانون من انعام الأمن. فهم معرضون لاعتداءات يومية لغرباء عن الحي الجامعي يقتحمون المكان متى أرادوا. وحسب المصدر ذاته، فإن الخدمات المقدمة للطلبة على مستوى المطعم دون المستوى، فهم يطمحون إلى تدخل السلطات المعنية لوضع حدا للمشاكل العديدة التي يتخبطون فيها منذ سنوات. للإشارة، سبق للمقيمين بالحي الجامعي في بوخالفة أن نظموا مسيرات من ذات الإقامة باتجاه مقر الولاية لطرح هذه المشاكل.
