انتخب عمال التربية بنسبة 87,61 بالمائة على الوثيقة رقم 1 المتعلقة بتسيير أموال الخدمات الاجتماعية عن طريق اللجان الولائية واللجنة الوطنية، فيما صوت 13, 38 بالمائة على الوثيقة 2 المتعلقة بالتسيير على مستوى المؤسسات، وقد انطلقت عملية إيداع الطعون أمس، وتدوم أربعة أيام، فيما ستعلن وزارة التربية النتائج النهائية يوم 13 ديسمبر الجاري.ئ؟ وصف الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، صادق دزيري، انتخابات 7 ديسمبر بمثابة عرس حقيقي أعطى للمجتمع درسا في مقدرة القطاع على تنظيم انتخابات شفافة وديمقراطية ''لأنه ليس من السهل تنظيم انتخابات بهذا الحجم في قطاع حساس وبتعداد يفوق 600 ألف موظف، وبمراكز انتخابية يفوق عددها 24 ألف''. وثمن المتحدث في تصريح ل''الخبر'' أمس الموقف الحيادي للإدارة مركزيا ومحليا ''إذ لم نلاحظ إلا بعض التصرفات المعزولة لبعض المسؤولين والمديرين والمفتشين لصالح نقابة أو أخرى، لكنها لم تؤثر على شفافية العملية''. وأكد رئيس ''أونباف'' أن نسبة المشاركة كانت قياسية إذ بلغت 91 بالمائة، وهذا يدل على أهمية العملية في الحياة الاجتماعية لعمال القطاع، إذ توجت بتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة بإعطاء الموظفين ثقتهم لخيار التسيير عن طريق اللجان الولائية واللجنة الوطنية بنسبة 62 بالمائة، وهذا تحقيقا لمبدأ التضامن بين الأسرة التربوية أساتذة وأسلاك مشتركة وعمال مهنيين ومتقاعدين وأسر المتوفين منهم. وأوصى صادق دزيري اللجان الولائية واللجنة الوطنية القادمة بأن تكون في مستوى الثقة الممنوحة، وأن تستفيد من أخطاء الماضي وفق شعار ''خدمات في إطار شفاف وعدالة في التوزيع مع أولوية في المشاريع الاجتماعية''. وقال المكلف بالإعلام بالاتحاد إن فارق الأصوات قدر ب 114502 صوت حسب النسب المقدمة. من جهته، اعترف العيد بوداحة رئيس الاتحادية الوطنية لعمال التربية التابعة للمركزية النقابية بنتائج الانتخابات التي كانت شفافة ونزيهة مثلما أرادها العمال، وقال ''نحن مع ما أفرزه الصندوق الانتخابي'' من تسيير على مستوى اللجان الولائية واللجنة الوطنية اللجان، مشيرا إلى أن الاتحادية ستدخل بمترشحيها إلى انتخابات اللجان الولائية والوطنية المقررة في 17 ديسمبر الجاري. وقال العيد بوداحة أن الانتخابات ميزها جوا ديمقراطيا رغم تسجيل بعض التجاوزات والتحيز من بعض مدراء التربية الذي تسبب في تأخر بعض الولايات في تسليم أوراق الانتخاب غير أنها لم يكن لها تأثير على طريقة الانتخاب. وفي سياق متصل، قال نوار العربي المنسق الوطني للمجلس الوطني لأساتذة الثانوي والتقني أن نتائج الانتخابات تعبر عن نفسها حيث بلغت نسبة مشاركة عمال التربية 97, 90 بالمائة وهي نسبة أكد بشأنها نوار العربي أنها لم تسجل في أي انتخاب سابق، وهذا ما يبين الأهمية القصوى التي يوليها عمال التربية لهذه العملية الديمقراطية. وأضاف المتحدث ''كانت لدينا ثقة في توجه العمال في الحفاظ على مبدأ التضامن بينهم''. وبلغت نسبة المصوتين على الوثيقة رقم 1 المتعلقة بالتسيير على مستوى اللجان الولائية والوطنية 87 ,61 بالمائة بما يفوق 114 ألف صوت عن الداعين لتفتيت الخدمات الاجتماعية على مستوى المؤسسات. وهذا الاختيار برأي نوار العربي يكشف أن المدرسة الجزائرية في أياد آمنة، والتي لم تتبع الأنانية المفرطة واختارت حماية التضامن. وعبر المتحدث عن امتنانه لوزارة التربية والمجهودات التي قدمتها في إنجاح هذه العملية وتحرير ملف الخدمات الاجتماعية عن الهيمنة النقابية. وقال المتحدث إن 17 ديسمبر سيكون تاريخا لانتخاب اللجان، حيث إن الممثلين الذين انبثقوا عن انتخابات أول أمس هم من يترشحون وينتخبون ممثلي كل طور في اللجنة الولائية بمعدل ثلاثة في كل طور، وتتشكل هذه اللجان من 9 أعضاء التي ستنتخب رئيسا ونائبين له، ثلاثتهم موزعون على الأطوار الثلاثة، هؤلاء من يحق لهم الترشح وانتخاب اللجنة الوطنية بنفس الطريقة التي تم خلالها اختيار اللجنة الولائية.