أطلق مدوّنون وناشطون جزائريون صفحة على موقع ''فايسبوك''، بعنوان ''لا لحضور هالة صدقي إلى الجزائر''، تعبيرا عن رفضهم دخول الممثّلة المصرية للأراضي الجزائرية للمشاركة في فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان وهران السينمائي. تأتي الدعوة لمنع هالة صدقي من دخول الجزائر بسبب تورّطها في شتم الجزائر والجزائريين، خلال الأزمة التي عصفت بالعلاقات الشعبية والرسمية بين البلدين، إثر خروج المنتخب المصري من التصفيات المؤهّلة لنهائيات كأس العالم، بعد هزيمته أمام نظيره الجزائري، في مباراة أم درمان الشهيرة، قبل سنتين. وجاء في الصفحة، التي انضم إليها عشرات المشاركين في وقت قصير ''هالة صدقي واحدة من بطلات مسرحية البلطجة. اتهمت الجزائريين بضرب المصريين في السودان، وكانت مع محمد فؤاد في مكالمته الشهيرة لعمرو أديب. والآن يريدون إحضارها إلى مهرجان وهران، ليس كضيف، بل كعضو في لجنة التحكيم... نحن مجموعة من الشباب الجزائري نرفض زيارة المدعوة هالة صدقي، ونحذّرها من أن تطأ أقدامها أرض المليون ونصف المليون شهيد''، كما دعوا سكان وهران لرشقها بالبيض والطماطم، إذا زارت مدينتهم. وأكد المشرفون على الصفحة أنهم لا يكنون أي ضغينة للشعب المصري، وأن ''الشعب الجزائري والشعب المصري إخوة، وقد دعمنا ثورتهم ضد نظام مبارك، لكن لا يمكننا مسامحة من شتم بلادنا''، كما وصفوا هالة صدقي بأنها ''عدوة الثورة المصرية التي أسقطت نظام مبارك الذي كان وراء أزمة أم درمان''. وفي تصريح ل''الخبر''، وصف المدوّن والكاتب يوسف بعلوج، الذي يدير الصفحة، دعوة هالة صدقي إلى وهران بأنها تمثّل استفزازا مزدوجا لمشاعر الجزائريين الذين شتمتهم، ولمشاعر المصريين ''الذين استخفّت بثورتهم، حين قالت إن ميدان التحرير حديقة حيوانات وإن الثوار يتقاضون أجرا مقابل أن يتفرج عليهم الزوار''.