عبّر عز الدين آيت جودي، المدرّب السابق للمنتخب الأولمبي، أمس، عن دهشته لتحميله كل المسؤولية لعدم ترشّح ''الخضر'' إلى الألعاب الأولمبية المقررة بلندن .2012 وحسب آيت جودي، فإن بيان المكتب الفدرالي يكشف نوعا من التحامل عليه، حين تم الإعلان على أن عدم تحقيق الأهداف يعتبر إخفاقا كبيرا، حيث ذكر البيان ''مسؤولية الطاقم الفني كبيرة وكاملة في هذا الإخفاق المؤسف''. أشار المدرّب آيت جودي في تصريح ل''الخبر'' بأن ''هناك إجحافا في حقي، رغم اعترافي بأن المنتخب لم يحقق أهدافه، فحين نصوّر ذلك على أنه إخفاق كبير، يبعث على الاعتقاد بأن من سبقني في هذا المنصب كان يضمن تأهّل المنتخب في كل دورة إلى الألعاب الأولمبية''. وواصل يقول ''المنتخب الأولمبي صنيع يداي، وقبل 14 شهرا لم يكن هناك منتخبا أولمبيا، كما أن أداء التشكيلة تطوّر إلى درجة أننا حققنا عدة انتصارات، وبلغنا دور المجموعات بعد تخطّي المنتخب لثلاثة أدوار صعبة، وحتى مؤسسات عالمية كانت حاضرة بالمغرب مختصة في تحليل المباريات، اعترفت بقوة المنتخب الجزائري من الجانب التكتيكي، ولا أعتقد بأن كل هذه المؤشرات ليست جديرة بالتنويه، خاصة وأنني واجهت مشاكل مع عدد من الأندية الجزائرية بسبب التزام عناصرها مع المنتخب الأولمبي''. ورفض عز الدين آيت جودي العودة للحديث عمّا حدث بين شوطي مباراة الجزائر ونيجيريا، حين دخل رئيس ''الفاف'' وأعلن على مسامع اللاّعبين بأن منتخب السنغال فائز على المغرب وبأن تقدّمهم على نيجيريا بهدف دون رد لا يضمن لهم التأهّل. وقال محدثنا ''لقد طويت هذه الصفحة''، منتقدا رئيس الوفد ''ذكر ياسين بن حمزة رئيس الوفد خلال تقريره الذي قدّمه للإتحادية بأنه ثمة عدّة نقاط سلبية دوّنها في المغرب، وأتساءل لماذا سكت طول هذه الفترة ولم يضع النقاط على الحروف معي بالمغرب، على الأقل من أجل مصلحة المنتخب''. مواصلا القول ''بن حمزة كان سائحا في المغرب ولم يكن قريبا منّا، وتفاجأت لما دوّنه وكنت أفضّل أن يدخل في التفاصيل ويتحدث عن تلك الجوانب السلبية المزعومة''. وفي ذات السياق، ترك عز الدين آيت جودي الانطباع بأن الإتحادية تراوغ الرأي العام الرياضي وأرادت تحميله كامل المسؤولية وجعله كبش فداء، حين تم التأكيد على أن ''الفاف'' منحت كل الإمكانات للمنتخب من أجل تحقيق أهدافه. وقال آيت جودي موضّحا ''أي إمكانات كبيرة يتحدّثون عنها، لقد أجرينا تربّصاتنا في الجزائر بمركز سيدي موسى، وكنت ألتقي اللاّعبين في مناسبات متفرّقة لإجراء تربصات تحضيرية قصيرة المدى، ولم يسبق لنا القيام بتربّص خارج الوطن أو برمجة مباريات ودية مع فرق أو منتخبات من العيار الثقيل''. مضيفا ''واجهنا منتخب جنوب إفريقيا مرتين في الجزائر لأن مسؤولي هذا المنتخب طلبوا، بل ألحّوا على مواجهتنا وديا، نظرا لتطوّر أداء المنتخب الذي صنعته، كما أنني كنت في اتصال دائم مع اللاّعبين المغتربين الأربعة، وقمت بمساع حثيثة حتى يكون هؤلاء معنا في المغرب، ورغم أن المنتخب يضم لاعبين محليين، إلا أننا تألقنا أمام منتخبات قوية تضم عناصر محترفة''.