نتانياهو دعم مشروع منع رفع الأذان في المساجد الفلسطينية وصفت حركة المقاومة حماس قرار غلق باب المغاربة ب''إعلان الحرب'' على المقدسات الإسلامية في القدس، على لسان ناطقها الرسمي فوزي برهوم، في تصريح لوكالة الأنباء لفرنسية. ودعا الأمة العربية والإسلامية إلى التجنيد لوقف هذه التجاوزات ''الخطيرة''. وأدانت السلطة الفلسطينية القرار الإسرائيلي واعتبرته انزلاقا إسرائيليا خطيرا ''سيقضي على الجهود الدولية''، حيث قال نبيل أبو ردينة، الناطق باسم السلطة ''نعتبر أن هذه الممارسات، من غلق جسر باب المغاربة أو عنف المستوطنين أو قرار إنشاء 40 وحدة استيطانية، تهدف إلى تحطيم الجهود الدولية، الرامية إلى إحياء مسار السلم''. بينما طلب خطيب المسجد الأقصى، صبري عكرمة، السلطات المصرية والأردنية بالضغط على إسرائيل لترفع يدها عن باب المغاربة، وتترك المسلمين يدخلون عبر البوابة، ومنع المستوطنين من الدخول إلى باحات المسجد المبارك. وقررت بلدية القدس الإسرائيلية غلق جسر باب المغاربة المؤدي لحائط المبكى في الثامن من ديسمبر. وكان الجسر قد تحطم في 2004 وعوض بجسر خشبي ليستعمله غير المسلمين والجنود الإسرائيليون. وقال متحدث باسم بلدية القدس ''قررت الشرطة وصندوق تراث حائط المبكى إغلاق جسر باب المغاربة المؤقت عقب رسالة من البلدية أمهلت فيها الصندوق سبعة أيام لتقديم التماس ضد أمر مهندس البلدية'' بهدم الجسر. وجاء الرد الأردني شديد اللهجة، حيث قال وزير الخارجية، ناصر جودة، في رسالة وجهها للحكومة الإسرائيلية ''إن الأردن تعارض كل محاولة إسرائيلية للتأثير على المواقع المقدسة في القدس بما فيها جسر المغاربة''، معتبراً ''الأردن حارساً على تلك المواقع الإسلامية في المدينة''. فيما قال وزير الأوقاف الأردني، عبد السلام العبادي، إن بلاده قدمت تصميما لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم -اليونسكو- لحل مشكلة جسر باب المغاربة في القدسالمحتلة. وكشف أن العاهل الأردني يجري اتصالات على أعلى المستويات لوقف المخطط الإسرائيلي الهادف لتغيير جسر باب المغاربة بعد هدمه. وبالموازاة مع ذلك، ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أعلن أمام أعضاء الليكود من حكومته، دعمه لمشروع -تقدمت به أناستازيا ميخائيل من ''إسرائيل بيتنا''- يقضي بحظر استخدام مكبرات الصوت في المساجد لرفع الأذان.