صعد الاحتلال الإسرائيلي من إجراءات تهويد المسجد الأقصى في القدس من خلال تخصيص أموال إضافية لحائط البراق.وقالت ”مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” في بيان لها الأحد إنه ”لا يمكن فهم قرار الحكومة الإسرائيلية في جلستها الأسبوعية الأحد بالمصادقة على تخصيص نحو 30 مليون دولار أمريكي لمشاريع مواصلة الحفريات وإقامة الأبنية وتشييد المواقف وتنفيذ الفعاليات التهويدية في منطقة البراق ومحيطه القريب، خاصة في الجهة الغربية، ومواصلة الحفريات في النفق الغربي، إلاّ بأنه تصعيد لاستهداف المسجد الأقصى المبارك”. وصادقت الحكومة الإسرائيلية على هذه الميزانية على أن تصرف خلال أربع سنوات.وأوضحت المؤسسة أن ”مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو سيقوم بمتابعة مباشرة لتنفيذ المخططات المذكورة، على أن تصرف الميزانيات من قبل عدد من وزارات الحكومة الإسرائيلية، ويقوم بتنفيذها ما يسمى ب”صندوق تراث المبكى”، وهو شركة حكومية تتبع مباشرة لمكتب رئيس الحكومة، وتنشط في تهويد منطقة البراق ومحيط المسجد الأقصى، وتتبنى عمليات الحفر على امتداد الجهة الغربية للمسجد الأقصى المبارك”. وأكدت المؤسسة أن ”أحد أهداف المصادقة على هذه الميزانية هو زيادة عدد المستوطنين الذين يزورون منطقة البراق، وبالتالي فهم يسعون إلى تطويق المسجد الأقصى بمدّ استيطاني تهويدي، الأمر الذي يشكل خطرًا مباشرًا على المسجد الأقصى المبارك”. وأضافت مؤسسة الأقصى أن المصادقة على هذه الميزانية وعلى هذه المشاريع التهويدية جاءت استمرارا لمشاريع التهويد في منطقة البراق، حيث كانت قد خصصت ميزانية بنحو 22 مليون دولار لهذا الهدف في السنوات الأربع الأخيرة، ناهيك عن أن تخصيص هذه الميزانية يأتي بعد أيام من المصادقة على مخططات شاملة لتهويد منطقة البراق، وإقامة جسر باب المغاربة العسكري، الأمر الذي يعكس حقيقة تصعيد الاحتلال استهدافه للمسجد الأقصى المبارك”.ودعت المؤسسة الأهل في القدس وفي الداخل الفلسطيني إلى مزيد من التواصل اليومي مع مدينة القدس ومع المسجد الأقصى، وإلى تكثيف الزيارات لمدينة القدس، خاصة البلدة القديمة بالقدس. وكذلك دعت إلى تكثيف شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، واعتبرت أن ”تكثيف المدّ البشري الإسلامي الفلسطيني للقدس والمسجد الأقصى هو صمام الأمام في هذه المرحلة أمام هذه الهجمة الاستيطانية التهويدية للقدس والأقصى”.