نيابة عن سكان حي الرملي بجسر قسنطينة ولاية الجزائر، أرفع رسالتي هذه إليكم فخامة رئيس الجمهورية وكلي أمل في أن تحظى برعايتكم، واسمحوا لي بأخذ جزء من وقتكم الثمين لإماطة اللثام عن ما أعتبره نقطة سوداء تشوّه عاصمة الجزائر. لا أحد يحب أن يعيش حياة الذل والفقر، لكن فخامة الرئيس هذا هو قدرنا بالحي المذكور، حيث صبرنا وكان أملنا كبيرا. فمنذ أكثر من عشرين (20) عاما وحلم السكن يراودنا فما من مسؤول أو وزير أو والٍ إلا ووعد السكان بالرحيل من مستنقع الفقر والتخلف، إذ في سنة 1992 تعرض هذا الحي إلى كارثة طبيعية تمثلت في فيضانات وادي الحراش، حيث تدخلت السلطات المحلية (ولاية الجزائر ومصالح الحماية المدنية) وأحصت العائلات المتضررة واستبشرنا خيرا أن هذه الكارثة ستضع حدا لمعاناتنا، غير أن حالنا ظل كصرخة في واد ونقطة في رماد. وفي سنة 1994 تم تسجيل حي الرملي على أساس أنه مركز عبور وهذا بالدليل، وبحوزتنا الوثائق التي تثبت أقوالنا وأرسلت لجنة ولائية أحصت السكن والسكان. وفي سنة 1999 قام القرض الخاص بالبنك الإفريقي بالاتفاق مع محافظة الجزائر الكبرى بتخصيص مشروع سكني لفائدة سكان الحي، لكن لا شيء تجسد ميدانيا ولأسباب تبقى مجهولة. وبالتالي، فإن حياتنا هي أشبه بصراع من أجل البقاء، فنحن شباب هذا الحي آمنا بقدراتنا، درسنا وتحصلنا على أعلى الشهادات، فلا يوجد بيت في هذا الحي الفقير إلا وفيه طالب جامعي في مختلف التخصصات، وقد ثابرنا رغم الظروف القاسية والصعبة، ومع إشراقة كل يوم جديد كان يحدونا أمل الرحيل، لكن انتظرنا وطال الانتظار حتى تسلل اليأس إلى نفوسنا. ومن جانب آخر عندما نرى أبناءنا في عمر الزهور يتعاطون المخدرات، السرقة والانحراف، نتساءل، فخامة الرئيس، لم كل هذا؟ والجواب هو نتيجة حتمية لغياب المرافق التي تهتم بحياة هؤلاء الشباب الذين لم يجدوا من يستمع لهم، وهم الذين ولدوا وسط الصفيح وكبروا فيه ولا يعرفون غيره. ولتعلموا بأننا جزائريون كغيرنا ووطنيون إلى أقصى الحدود، اكتوينا بالعشرية السوداء وهتفنا بحياة الجزائر في كل المناسبات. لكن أن أشعر في وطني بأني مواطنة من الدرجة الثالثة، عندما أتحرج من عنواني لمجرد سؤالي عن مقر سكني، فأين هي العزة والكرامة؟ ثم ما هو ذنبنا حتى نحرم من السكن الاجتماعي، أنحن منسيون أم هي ضريبة الفقر والحاجة؟ وعلى هذا الأساس نناشدكم، فخامة رئيس الجمهورية، الالتفات إلينا وإنقاذنا من حياة اليأس التي نعيشها في هذا الحي الفقير، وتقبلوا فائق الاحترام والتقدير. م. س، عن سكان حي الرملي بجسر قسنطينة ولاية الجزائر. سهرت على مصلحة التلاميذ فدفعت الثمن السلام عليكم ورحمة الله، وبعد، فقد راسلتكم السيد والي ولاية النعامة مرتين، الأولى بتاريخ 21/09/2011 والثانية في 09/10/2011، أعلمكم فيهما بأن قرار لجنة الطعن الولائية (التي ترأسها رئيس الديوان نيابة عنكم يوم 12/09/2011)، هذا القرار بإلغاء العقوبة التي سلطتها علي مديرية التربية والتي أراها ظلما في جلستها بتاريخ 28/06/2011، ظل لحد كتابة هذه الرسالة حبرا على ورق. وقي هذا الصدد، أحيطكم علما، السيد الوالي، بأنه تم توقيفي عن عملي ظلما بتاريخ 25/05/2011 ومثلت أمام لجنة التأديب يوم 28/06/2011 وعوقبت بالنقل الإجباري، ما جعلني أتقدم بطعن في القرار يوم 03/07/.2011 وبعد جلسة التأديب بثمانية (8) أيام أي قبل انقضاء أجل الطعن فيه، وصلني مقرر من المديرية رقم 1747/م.م.ت/2011 مؤرخ في 11/07/2011 بنقل إجباري إلى مدرسة عمارة أحمد بقرية تواجر، أي أن الوصول إليها يكلف عناء ومشقة، وقد انعقدت لجنة الطعن الولائية في 12/09/2011 وقررت إلغاء العقوبة وإبطالها، ما يعني عودتي إلى منصبي في مدرسة مولود عبودو بصفيصيفة، وهذا القرار يحتوي على ثلاث عقوبات منها ما لم ينص عليه أي قانون؟! تنزيل من الرتبة ونقل إجباري وتبديل اختصاصي (من تدريس العربية إلى تدريس الفرنسية). ولكن هذا القرار الصادر منكم، السيد الوالي، لم يرقهم فأرسلوا إلي إعذارا بالالتحاق بمنصب العمل (أي تنفيذ العقوبة رغم إبطالها) استلمته يوم 09/10/2011. ولابد أن أذكركم كذلك بما يلي وتشهد عليه الوثائق، حيث زار رئيس مصلحة الموظفين المدرسة بتاريخ 24/05/2011 على الساعة الثامنة و10 دقائق قبل يومين من انتهاء الدراسة بالنسبة للتلاميذ، باعتبار أن امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي كان يوم 29ماي، والمدرسة تهيأ يومين قبل موعد الامتحان لأنها مركز امتحان والأمر هنا مبيّت ومدبر. كما أنني مارست وأنا في وضع غير قانوني (موقف عن العمل في انتظار التأديب دون علم مني)، مسخرا في مهمة رئيس مركز امتحان في مدرسة زايد ابراهيم بتيوت، لأن قرار التوقيف بلغني من المفتش بعد أداء المهمة حوالي الساعة 18مساء وقد استدعيت للاطلاع على ملفي التأديبي يوم 05/06/2011 بواسطة فاكس وصل إلى المفتش متأخرا وبلغني أنا يوم 06/06/2011 ومن حقي أن أطلع عليه قبل انعقاد الجلسة بتاريخ 28/06/2011، ولكن ذلك لم يحدث لأن الاستدعاء وصلني متأخرا. ولدي وثائق أخرى وتصرفات تعرضت لها في إطار مهمتي بصفتي مديرا ساهرا على مصلحة التلاميذ فدفعت الثمن، وأنا الآن موقف عن العمل بصفة غير قانونية بعد إلغاء العقوبة يوم 12/09/2011، وقطعت المديرية راتبي في شهر نوفمبر ولم أستفد من منحة تحسين الأداء التربوي للثلاثي الثالث. ولهذه الأسباب ومن أجلها، أناشدكم السيد الوالي التدخل العاجل لإنصافي وأن ترفعوا عني هذا الظلم، وإن لم أتلق ردا إيجابيا من طرفكم، فإنني أجد نفسي مضطرا لرفع أمري للسلطات العليا وسألجأ إلى العدالة، وأعتقد جازما أنني على حق، وأنها ستنصفني. عيسى نعمي، مدير مدرسة عبودو مولود صفيصيفة ولاية النعامة. شخصان غريبان عن بعضهما البعض في شقة واحدة يؤسفني أن أراسلكم، فخامة رئيس الجمهورية، وهناك منتخبون واجبهم الإصغاء إلى انشغالات المواطنين، حيث استفدت من مسكن اجتماعي في 03/05/2005 وهذا بعدما طال انتظاري، وكم كانت دهشتي عندما وضعوا اسم امرأة غريبة مع اسمي في عقد الإيجار، وقرروا أن تسكن معي في شقة متكونة من غرفة ومطبخ في بلدية وادي العلايف ولاية البليدة، ومنذ ذلك الحين ما تركت جهة إلا واشتكيت لها أمري، حيث وصل بي الحد إلى مراسلة الدائرة 23 مرة وإلى يومنا هذا لم يحرك المسؤولون ساكنا وكذا ديوان الترقية والتسيير العقاري للبليدة. وفي 28/02/2006 توفيت المرأة التي وضعوا اسمها مع اسمي وشغلت الشقة وحدي، وكلما اتصلت بديوان الترقية والتسيير العقاري يخبرونني بأن مفتاح المشكل في الدائرة بحكم أنهم أنجزوا عقد الإيجار حسب القائمة التي وجهت إليهم من الدائرة، ومن ثمة فإنني في حيرة من أمري، فهل يعقل أن يسكن شخصان غريبان عن بعضهما البعض في شقة واحدة؟ وهل يعقل أن أراسل الإدارة أكثر من 24 مرة دون أن أتلقى أي جواب؟ وهل يعقل أن أطلب مقابلة رئيس الدائرة منذ أكثر من سبع (07) سنوات لكن دون جدوى؟ لذا، أناشدكم فخامة الرئيس التدخل لكي يعود الحق إلى صاحبه. رباحي محمد، 88 مسكنا بوادي العلايق رقم 12 ولاية البليدة. دوّار محروم ومسؤولون لا يبالون نحن مواطنون من دوار الشعايرية ببلدية سيدي يعقوب ولاية سيدي بلعباس، يشرفنا أن نتوجه إليكم، فخامة رئيس الجمهورية، بهذه الرسالة المتضمنة شكوى بخصوص حرمان منطقتنا من مختلف المشاريع التنموية، فنرجو منكم أخذها بعين الاعتبار، حيث إننا نعيش أزمة سكن حادة ومع ذلك عندما نقترب من المسؤولين المحليين للاستفسار عن السكن، تكون إجابتهم بأن هذه المنطقة فلاحية ولا يوجد مكان تنجز فيه مثل هذه المشاريع. ولم يتوقف الأمر عند حرماننا من السكنات الاجتماعية، بل أيضا من السكن الريفي والمساعدات الخاصة بالترميم. ورغم هذا الضياع الذي نعاني منه والإقصاء والتهميش الذي تعرض له دوارنا، إلا أننا فضلنا اتباع الطرق الحضارية لإيصال صوتنا بعيدا عن أساليب العنف والتخريب. وعليه، نرجو منكم، فخامة الرئيس، التدخل لدى السلطات الولائية للتكفل بانشغالاتنا. الرسالة مرفقة بقائمة من سكان دوار الشعايرية. مجاهد يطلب تسوية وضعيته السكنية يشرفني أن أرفع إليكم، فخامة رئيس الجمهورية ومعالي وزير المالية، هذه الشكوى ضد تعاونية، تم التنازل لها عن قطعة الأرض المشيد فوقها السكن الذي أشغله منذ سنة 1962 إلى يومنا هذا، وقد سويت وضعيتي بخصوصها وفقا للأحكام القانونية المتعلقة بتسوية وضعية الشاغلين للسكنات الموجودة بالمزارع الاشتراكية سابقا، وهذا بإبرام عقد إيجار بيني وبين مديرية أملاك الدولة مع دفعي مستحقات الإيجار بشكل منتظم، وقدمت طلبا بالشراء وفقا لقانون التنازل عن الأملاك العقارية المملوكة من طرف الدولة. غير أنني فوجئت بأنه تم تقسيم القطعة الترابية لفائدة تعاونية قامت ببيعها لمواطنين خواص وبعقود توثيقية في سنة 2006، بالرغم من أنني أدفع حق الإيجار. وبالنظر إلى تفاصيل القضية أرى أن هناك تلاعبا على مستوى مديرية أملاك الدولة على حساب المستضعفين وتجريدهم من حقوقهم المشروعة على القطع الأرضية التي أعيش فوقها منذ الاستقلال إلى يومنا هذا، وبحوزتي الأدلة القاطعة المتمثلة في عقد الإيجار والتسديد بشكل منتظم الممنوح لي من مديرية أملاك الدولة بتاريخ 27/01/2002 تحت رقم 390، كل ذلك جعلني أشعر بإحباط نفسي وزاد من مضاعفات مرضي، فلم أجد وسيلة أرفع شكواي فيها إلا هذا المنبر الإعلامي. ومن خلاله أناشدكم، فخامة الرئيس ومعالي الوزير، التدخل العاجل لتسوية وضعيتي، لأني صاحب حق مكتسب ولي أحقية وأسبقية وأفضلية الشراء. بورابة خير الدين، 02 شارع محمد باق، القبة الجزائر. نجحت وفوجئت بتنصيب مرشح آخر مكاني يشرفني أن أتقدم إليكم، السيد المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، بطلبي هذا والمتمثل في طرح مشكلتي، نظرا لما آلت إليه حالتي، من خلال قرار تعسفي اتخذه مدير الصندوق الولائي للضمان الاجتماعي، وكالة تيسمسيلت. حيث أحيطكم علما بأنني تقدمت إلى مسابقة حول منصب الترصيص الصحي، نظمها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وكالة تيسمسيلت وكنت الناجح في المرتبة الأولى من بين المرشحين لهذا الامتحان والبالغ عددنا 13 مرشحا، وقد أسفرت نتائج التكوين المهني عن نجاحي في المسابقة في المرتبة الأولى وهذا ما يثبته محضر اجتماع لجنة الامتحانات. وبعد انتظار مدير المؤسسة لأجل تنصيبي، فوجئت بتنصيب مرشح آخر فتقدمت بطعن لدى السيد مدير الصندوق، وقعت بمراسلة السيد الوالي، ملتمسا تدخله كما راسلتكم أيضا السيد المدير العام. وباعتباري شابا عاطلا عن العمل يستحق عن جدارة واستحقاق هذا المنصب، لجأت ملتمسا تدخلكم القانوني لمعرفة ملابسات هذا التنصيب من جهة ولإحقاق الحق من جهة ثانية. شاعون علي، حي 132 مسكن، رقم 10 تيسمسيلت. أقصيت من السكن بحجة استفادة الوالد من إعانة أرفع إليكم، فخامة رئيس الجمهورية، ندائي هذا، راجيا من الله أن يبلغكم وأن توليه حقه وحقي عليك من الاهتمام. حيث إنني وفي إطار السكن الاجتماعي، كنت قد استفدت من شقة ببلدية عين بوسيف في شهر أوت 2009، إلا أنه وعند محاولة تسديد مستحقاتي نحو ديوان الترقية والتسيير العقاري بعد جمع المال لعسر الحال، وقع ما لم يكن في الحسبان، حيث فاجأني السيد رئيس دائرة عين بوسيف بإرسالية من السيد والي ولاية المدية مؤرخة في 03/09/2009، يشعرني فيها بإقصائي من الاستفادة من السكن الاجتماعي بحجة استفادة الوالد من إعانة مالية باسمي تقدر ب 000,120دج سنة 1995، وجهت لترميم مسكن الوالد آنذاك الكائن بفرقة أولاد سيدي امحمد بالمنطقة الريفية الكاف الأخضر ببلدية عين بوسيف. إلا أنه في تلك المرحلة العصيبة وبفعل التهديدات الإرهابية، وبحكم مهنتي كقيم بالمسجد ومهنة الوالد، تم حرق منزلنا المرمم من طرف الجماعات الإرهابية سنة .1997 والغريب في الأمر، فخامة الرئيس، أنه عند توزيع حصة ثانية من السكن الاجتماعي، أؤكد لكم جازما أنه توجد حالات، تشبه كثيرا حالتي، قد استفادت من السكن سواء في 2006 أو 2009، وهنا أتساءل: هل القانون يطبق علي فقط أم ماذا وأنتم أدرى بذلك؟ وأحيطكم علما كذلك بأني رب أسرة متكونة من ثمانية أفراد وأن كل الشروط متوفرة لدي للاستفادة من مسكن وقد سعيت لدى كل الجهات المسؤولة وراسلتها في الموضوع، لكن كل محاولاتي باءت بالفشل. وعليه أتوسل إليكم، فخامة رئيس الجمهورية، التدخل العاجل لحل مشكلتي التي عكرت صفو عيشي وحياتي، أملي فيكم كبير، أنتم ملاذنا الأخير فلا تخذلونا، وفقكم الله لما فيه الخير للبلاد والعباد. بوشاوي النذير، قيم بمسجد السعادة عين بوسيف ولاية المدية. أعيدوا إدماجي في منصبي بصفتي وكيل جمهورية يشرفني أن أتقدم إليكم، فخامة رئيس الجمهورية، بطلبي هذا، المتمثل في إعادة إدماجي في منصبي بصفتي وكيل جمهورية مساعد لدى محكمة جامعة مجلس قضاء بسكرة، بعدما صدر بحقي قرار يتضمن إنهاء مهامي في نفس المنصب لعدم إمكانية صدور مرسوم تعييني، رغم أنني أستوفي كل الشروط القانونية المنصوص عليها طبقا لأحكام القانون 04/11، المتضمن القانون الأساسي للقضاء. كما أؤكد لكم، فخامة الرئيس، أنني لم أرتكب أي خطأ جزائي أو مهني طيلة مساري المهني، وتنقيطي قريب من الجيد، إضافة إلى أنني غير مسبوق قضائيا وهو الثابت من خلال صحيفة السوابق القضائية ب02 ، باعتبار أن عقوبة الغرامة المحكوم بها علي عندما كنت حدثا عن مخالفة الضرب والجرح، قد تقادمت العام 2000 طبقا للمادة 615 من قانون الإجراءات الجزائية. أما جنحة السرقة فقد صدر فيها حكم يقضي بالبراءة، مع العلم كذلك بأنني أنحدر من عائلة شريفة وثورية، إذ أن والدي معطوب حرب التحرير الوطنية وأعمامي كلهم مجاهدون. وأحيطكم علما بأنه سبق لي التظلم في القرار لدى وزارة العدل ولم أواف بأي رد، كما أن القرار محل الطعن لم يبرر الأسباب القانونية لإنهاء مهامي، ما تسبب لي في أضرار معنوية بفعل التأويلات السلبية التي أتعرض لها والرامية إلى تشويه سمعتي، خاصة أنني رب عائلة. وعليه ألتمس منكم، فخامة الرئيس، إنصافي وتقبلوا فائق التقدير والاحترام. الياس عبد اللاوي، 01 مسكن طريق قسنطينة عين البيضاءأم البواقي. متى تنظرون لقرية أولاد ثاقب السيد الوالي؟ تقع قريتنا في شبر ضيق من ربوع هذا الوطن، وقبل أن تصل إليها على بعد 6 كلم من بلدية سيدي هجرس بالمسيلة، لابد أن تكون مستعدا لمعاناة أريكتك، لمسافة 4 كلم من طريق يوحى لك في البدء بأنه معبد، لكنه في الأصل عبارة عن صخور متراصة ببعضها لا تسلم منها العجلات. وحين يتساءل سكانها عن أهم عنصر في الحياة فيجيبونهم بأن شبكة القنوات موجودة ومتوفرة بل ظاهرة للعيان، لكن هذه المادة لم تصل منذ سنين وربما لن تصل؟! ثم يحدثونك عن الظلام الدامس بين ممرات سكناتها، حيث تنعدم الإنارة العمومية وما ينجر عن هذا من مخاطر، بعدها نعرج على المدرسة الابتدائية ''بن حبرية عبد الله'' الشهيد الذي تفتخر به المدينة وأول ما يفاجئك هو أن التلاميذ يأخذون معهم صباحا قارورات بلاستيكية! وحين تتجول داخل القاعتين أول ما يصدمك هو الثقوب الشاسعة في أعلى السطح، حيث إن جل المتمدرسين مهددة حياتهم في أي لحظة. ودائما تعلمنا نحن الجزائريين معالجة الكوارث بعد حدوثها ومكابدة النتائج عوض الإسراع في التصدي للأسباب والأضرار.. إنها ليست مدرسة بل خم يصلح لأي نوع من الطيور، ماعدا أنها تشرّف القطاع التربوي.. ودون الحديث عن مرافق أخرى ذات أهمية كالغاز، فقد راسلنا جل السلطات المحلية لكن دون جدوى مدعّمين هذه المعاناة بصور حية، خاصة فيما تعلق بمقبرة سيدي قديم، حيث ظلت الكلاب الضالة تنهش قبور موتانا فيها؟! وكذلك الدائرة والولاية والنتيجة هي أننا نرجو دوما أن تقبلوا قنوطنا ويأسنا هذا، لأن الحياة أصبحت مستحيلة في هذه القرية. فمتى تلتفتون السيد الوالي إلى كل هذه المعاناة؟ عن سكان القرية براهيم. ب، سيدي هجرس المسيلة.