خبراء يرون أن المجلس العسكري يستخدم الإسلاميين لمصالحه الخاصة تجري اليوم وغدا المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية فى تسع محافظات مصرية هى الجيزة والمنوفية والشرقية والبحيرة والإسماعيلية والسويس وبنى سويف وسوهاج وأسوان، وينتظر أن يواصل التيار الإسلامي تصدّره للنتائج كما جاء سيناريو المرحلة الأولى. ''الخبر'' استطلعت آراء قيادات حزبية في التيار الإسلامي كالإخوان وحزب نور السلفي الذي أحدث المفاجأة بهدف معرفة توقعاتهم في هذه الانتخابات. توقع حلمى الجزار، القيادي الإخواني والمرشح على رأس قائمة حزب الحرية والعدالة في جنوبالجيزة في تصريح ل''الخبر'' أن تشهد المرحلة الثانية ''إقبالا أكبر من قبل الناخبين المصريين، وكذلك نسبة أعلى في التصويت لصالح الحرية والعدالة'' مشيرا إلى أنه لن تكون هناك منافسة تجمع بين الحزب وبين حزب النور السلفي، خاصة أن المرحلة الأولى حسمت باكتساح الإخوان، كما توقع أن يحافظ النور على المرتبة الثانية. وفي السياق، أكد الدكتور أحمد أبو بركة المستشار القانوني لحزب الحرية والعدالة ل''الخبر'' أن تقسيم العملية الانتخابية يوحى للوهلة الأولى بأن العاملين على هذه الانتخابات كانوا يهدفون إلى تمكين خصوم التيار الإسلامي من الليبراليين والعلمانيين في المرحلة الأولى، لكن خاب ظنهم وكان الناخب المصري له أجندته الخاصة، حيث رأى أن التيار الإسلامي هو الأقرب له والأقدر على تحقيق احتياجاته وإجابة تطلعاته في هذه المرحلة، كما أن الناخب وجد أن الأحزاب الإسلامية كانت أكثر تجاوبا مع مواقفه واتجاهاته وميوله. وفي المقابل، شدد محمد نور المتحدث الإعلامي لحزب النور السلفي في تصريح ل''الخبر'' أن الهدف الأساسي لحزب ''النور'' هو أن يكون على قدر مسؤولية ثقة الناخب المصري، وليس زيادة نسبة التصويت للحزب في المرحلة الثانية. مشيرا إلى أنه ما زال هناك قصورا مستمرا فى الدعاية الانتخابية والموارد وهو ما جعل الحزب في المرتبة الثانية في الانتخابات. وأكد نور على أن المواطن المصري لن يخضع لأي حملات تشويه ضد الحزب لأنه يرى بنفسه، أن كوادر الحزب هي كوادر تحاول التغلب على كافة المشاكل وتنافس بشرف ونزاهة بخلاف الآخرين. من جهته، قال حازم حسنى أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية ل''الخبر'' أن تقسيم الدوائر في الجولة الأولى ''يعبر عن مسار الانتخابات ككل، حيث أنها تصب في مصلحة التيار الإسلامي الذي يبدو وكأنه هناك محاباة له أكثر من أنها معاكسة له منذ تشكيل لجنة البشري لصياغة الدستور ووصولا للانتخابات الآن''. وتوقع حسني أن يحصد الإسلاميين نفس النسبة، ثلثى البرلمان، لأن دوائر الجولتين الثانية والثالثة هي دوائر ذات وجود إسلامي والثقل السكاني بها سيكون لصالح المناطق ذات التوجه الإسلامي. أما عماد جاد الخبير بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية، فيرى أن المجلس العسكري يستخدم نفس سياسة النظام السابق وهي وجود بديل له، كالتيار الإسلامى حتى يشاع أنه متى رحل مبارك كانت الفوضى. مشيرا إلى أن العسكري قد يستخدم الإسلاميين لمرحلة معينة، متوقعا وقوع صدام قريب متوقع بسبب رغبة الإسلاميين القوية في الحصول على السلطة.