قال المحلل السياسي التركي إسلام أزكون، في تصريح ل''الخبر''، إن ما حدث أمس في الجمعية الوطنية الفرنسية، في موضوع القانون الذي يعاقب إنكار ''إبادة الأرمن''، ''يتجاوز الظرف الانتخابي في فرنسا، كون الجالية الأرمينية في فرنسا هامة جدا ولو أن الجالية التركية أكبر وهي جد مؤثرة''. ويعتقد المحلل السياسي التركي أن التنافس بين فرنسا وتركيا ''ظهر للعلن في موضوع ليبيا، أين كان الخلاف بيّنا في مجالات مختلفة وسيتواصل في مناطق أخرى من الشرق الأوسط، وقد تتحول المنطقة إلى حلبة صراع بينهما في وقت لاحق''. ويضيف نفس المتحدث أن ''قضية الأرمن هذه سوف تكون لها انعكاسات وخيمة على العلاقات بين البلدين''، لكنه لا يظن أنها قد تصل إلى حد القطيعة. وذكر بالمناسبة أزمة مشابهة وقعت مع إيطاليا بسبب تسليم الزعيم الكردي أوجالان ودامت ستة أشهر ثم سويت فيما بعد. إذ يري محاورنا أن ''العلاقات الاقتصادية بين تركيا وفرنسا كبيرة جدا وليس في مصلحة أي منهما الخوض في المغامرة''. وقد يقوم مجلس الشيوخ بدور الحكم برفض القانون الذي صادقت عليه الغرفة السفلى للبرلمان الفرنسي، كما فعل في 2006، يضيف نفس المتحدث. من جانب آخر، رفض إسلام أزكون الربط بين الإبادة في الجزائر وتلك التي حدثت مع الأرمن في 1915، كون القضية اليوم تتعلق بالصراع على النفوذ في المنطقة، وتركيا تقف كحجر عثرة في طريق فرنسا إلى توسيع مجالات النفوذ في مناطق جديدة.