كثفت قوات حرس السواحل بمدينة تنس في الشلف، عمليات البحث، منذ صبيحة الجمعة الماضي، للعثور على قارب الصيد المسمى ''خليل'' والذي انقطع الاتصال بطاقمه منذ مساء الخميس عندما خرجوا في رحلة صيد في عرض البحر. واجتمعت عائلات البحارة لإبلاغ حراس الشواطئ باختفاء ذويها الذين لم يعودوا من رحلة الصيد، الأمر الذي أجبر قوات حرس الشواطئ على إطلاق صفارة الإنذار، ومباشرة عملية البحث باستعمال وحدة عائمة لحراس الشواطئ، وزورق إنقاذ، لكن دون جدوى، قبل أن يتم تدعيم العملية بوحدات عائمة للحراس قادمة من ولايتي مستغانم والجزائر، ومروحيات من نوع ''هيلكوبتر'' تابعة للقوات البحرية، ليشارك فيها صيادون من تنس، وآخرون قادمون من كل من شرشال والجزائر كمبادرة منهم. وبناء على المعلومات التي استقتها قوات حراس الشواطئ من الصيادين العائدين من عملية الصيد يوم الخميس الماضي، تتجه الافتراضات إلى وقوع السفينة ضحية التيارات الشمالية المسجلة في المنطقة في تلك الليلة، حيث تم العثور على لوحة تأكد انتزاعها من هيكل سفينة الصيد، ما تسبب في غرقها، حسب أسوإ احتمال في عرض البحر، في انتظار نتائج البحث الذي ما يزال جاريا. وحسب مصادرنا، فإن مصالح حرس السواحل استنفرت قواتها البحرية إضافة إلى استعمال مروحية ''هيلكوبتر'' للقيام بطلعات جوية بحثا عن القارب المختفي الذي يحمل على متنه 8 بحارة من بينهم 3 أشقاء من عائلة ''ت. م'' تقيم ببلدية سيدي عكاشة. وذكرت مصادر متطابقة أن البحارة فقدوا الاتصال بذويهم عن طريق الهاتف النقال بعد ساعات من ولوجهم البحر. كما أن عمليات البحث لم تعثر على أي أثر يدل على تحطم أو غرق القارب. وعلمنا أن العائلة التي تملك القارب المختفي تقيم شراكة مع متعامل إسباني بهدف الصيد بأعالي البحار عن أنواع محددة من الأسماك التي تطلبها السوق الأوروبية. وإلى غاية مساء أمس لم يتم الإعلان عن أي جديد حول مصير البحارة.