مطاردة وتوقيف جزائريين في عرض البحر بعنابة وإيطاليا وإسبانيا عائلات لم توقف عمليات البحث عن مفقوديها منذ 2007 بعنابة نجحت وحدات البحرية التابعة للمجموعة الإقليمية لحراس السواحل بعنابة، ليلة الجمعة إلى السبت، في إحباط محاولة للهجرة غير الشرعية كان فوج يتشكل من 23 عنصرا يعتزم القيام بها على متن قارب صيد تقليدي الصنع· واستنادا إلى مصدر من المجموعة الإقليمية لحراس السواحل، فإن وحدات البحرية تلقت معلومات أولية مفادها وجود مجموعة من الشبان تعتزم القيام بمحاولة الهجرة غير الشرعية مباشرة من شاطئ الشط بولاية الطارف· وهي المعلومات التي جعلت الوحدات المعنية تكثف من دورياتها الرقابية غبر الشريط الساحلي الممتد من الطارف إلى سكيكدة، وقد تمكنت عناصر البحرية من التفطن إلى وجود قارب في عرض البحر، لتتكفل الوحدة العائمة ”الملازم” بعملية المطاردة، حيث تم اعتراض مسار الزورق على بعد 8 أميال بحرية إلى الشمال من رأس الحمراء· وقد استسلم جميع عناصر الفوج للأمر الواقع، وخضعوا لتعليمات وتوصيات عناصر البحرية، فالتحقوا دون أي رد فعل بالوحدة العائمة، مع استرجاع الزورق الذي كان مزودا بمحرك ميكانيكي طاقته 40 حصانا بخاريا، في الوقت الذي سمحت فيه عملية التفتيش باكتشاف خمسة دلاء من البنزين ومواد غذائية وألسبة كانت بحوزة الحراقة· وحسب المصدر نفسه فإن الوحدة العائمة تكفلت باقتياد الحرافة الموقوفين إلى مقر المحطة البحرية الرئيسية بميناء عنابة، حيث تدخلت فرقة من الحماية المدنية وتكفلت بفحص طبي كشف أن جميع الموقوفين كانوا في صحة جيدة، ليتم بعدها إحالة كل الحرافة على التحقيق الإداري· وقد إاتضح أن هذا الفوج يتشكل من 23 شابا تتراوح أعمارهم بين17و24 سنة، 9 منهم ينحدرون من أحياء سيدي سالم، جوانوفيل، بوزراد حسين ولاكولون بعنابة، إضافة إلى ثلاثة عناصر من ولاية فالمة، وآخر من ولاية قسنطينة، تبين أثناء التحقيق المعمق معه أنه خطط لبرنامج ”الحرف” بالتواصل مع ثلاثة من أصدقائه يقيمون بعنابة، ليتم ضبط برنامج الرحلة بعد الاتفاق مع وسيط من حي سيدي سالم متخصص في برمجة رحلات ”الحرفة”، حيث دفع كل فرد مبلغا يتراوح بين 6 و8 ملايين سنتيم من أجل حجز مكان على متن القارب· وقد اختارت المجموعة منتصف الليل للرحلة انطلاقا من شاطئ الشط، محاولين الوصول الى جزيرة سردينيا موازاة مع الاحتفالات الخاصة برأس السنة الميلادية· لكن هذه الحسابات سرعان ما سقطت في الماء، وقد تم توقيف ”الحراقة” على بعد 8 أميال بحرية إلى الشمال من رأس الحمراء، بعد مغامرة لم تدم سوى 90 دقيقة· إلى ذلك فقد واصلت وحدات البحرية التحقيق مع الحرافة الموقوفين في محاولة للكشف عن هوية قائد الرحلة، تحسبا لإحالتهم صباح اليوم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة الابتدائية· هذا الفوج هو الرابع من نوعه الذي يسقط في قبضة وحدات البحرية في ظرف شهرين، مما يجسد عودة نشاط الهجرة غير الشرعية انطلاقا من شواطئ عنابة· توقيف 47 مهاجرا بينهم جزائريون في إيطالبا تمكنت وحدات حراس السواحل الإيطالبة من توقيف 47 مهاجرا سريا على متن 3 قوارب صيد تقليدية الصنع كانت تعتزم الرسو بسواحل جزيرة سردينا ليلة السبت الى الأحد· وقالت مصادر إعلامية إيطالبة إن اعتقال هؤلاء الحرافة الذين ينحدرون من تونس والجزائر ويرجح إقلاعهم من الشواطئ التونسية، جاء بفضل تفعيل مخطط المراقبة الخاص بتشديد الإجراءات الأمنية بمناسبة الاحتفال برأس السنة الميلادية· الى ذلك كشفت صحيفة ”لاريبوبليكا” الإيطالية أن وزارة الداخلية الإيطالية نفذت خلال الأسبوع المنصرم عمليات إعادة 64 مهاجرا من دول الشمال الإفريقي تسللوا بحرا إلى البلاد بصفة غير شرعية· وحسب الداخلية، فإن المرحلين يحملون جنسيات تونسية وجزائرية ومغربية، وتمت إعادتهم إلى بلدانهم جوا· وقالت الداخلية الإيطالية إن روما تنفذ عمليات إعادة المهاجرين السريين وفقا لاتفاقيات تربطها بالجزائر وتونس والمغرب·· ···القبض على 52 جزائريا بينهم قصر في إسبانيا قامت فرقة حراسة الشواطئ مرفقة بوحدات الحماية البحرية، ليلة الجمعة الى السبت المنقضي، بعمليات مطاردة في عرض البحر انتهت بإلقاء القبض على 52 مهاجرا جزائريا غير شرعي بالقرب من شواطئ مقاطعة مورسيا الواقعة جنوب شرق البلاد· وأوضحت صحيفة ”الباييس” الإسبانية، نقلا عن مصادر أمنية، أن هؤلاء الحرافة حاولوا دخول الأراضي الإسبانية ليلة رأس السنة وكانوا مقسمين إلى 5 أفواج· وسجلت مصالح الحماية البحرية الإسبانية وجود قصر ضمن أفواج المهاجرين الموقوفين· وحسب المصادر، يوجد الحرافة الجزائريون ال52 في حالة صحية جيدة، وتتكفل الشرطة الإسبانية بإجراءات إرجاعهم إلى الجزائر· وتعد إسبانيا بوابة المهاجرين غير الشرعيين الأفارقة والمغاربة إلى أوروبا، إلا أن الأزمة الاقتصادية التي تشهدها منطقة الأورو في الفترة الأخيرة التي تعيشها هذه البلاد ساهمت في تراجع عدد قاصديها بطريقة غير شرعية لا سيما عن طريق البحر، فقد تراجعت نسبتها حسب وزارة الداخلية الإسبانية إلى 25 بالمائة سنة 2010 وإلى 45 بالمائة سنة .2011 عائلات مازالت تبحث عن مفقوديها في عرض البحر من جانب آخر تمكنت مصالح الأمن بعنابة، بناء على معطيات مفصلة، من اعتقال 5 بارونات لتهجير الحرافة خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، وهي العملية التي انعكست بصورة مباشرة على سفريات الحرفة بسواحل عنابة والتي تراجعت كثيرا بعدما كانت الأشهر الأولى من هذه السنة قد عرفت توافدا قياسيا فاق كل التوقعات، لتكون سنة 2011 سنة المفارقات في مغامرات ”الحرفة” بتسجيل حصيلة قياسية من الموقوفين وتوقيف أكبر وأصغر حراف منذ بداية السنة ويتعلق الأمر بالصبي ”فاتح” الذي لا يتجاوز الخمس سنوات والشيخ الذي تجاوز سن السبعين سنة محاولا بذلك الحرفة نحو الضفة الأخرى، إضافة إلى الحوادث المأساوية التي شهدتها الرحلات الفاشلة مع تلقي جحافل الحرافة لضربات موجعة من وحدات حراس السواحل بولاية عنابة· وتبقى مأساة الحرافة المفقودين منذ عام ,2007 على فترات متقطعة بسواحل عنابة، قضية معقدة تحتاج إلى حل عاجل من السلطات الجزائرية، التي وجب عليها التدخل في هذه الأزمة وإنهاء مأساة نحو 500 عائلة، عبر عدة ولايات بشرق البلاد ووسطها، يتجرعون الآلام والمآسي بسبب فقدان أبنائهم، وعدم معرفة إن كانوا أحياء أم أمواتا· ويدعو هؤلاء ممثلي وزارة الخارجية ووزارة التضامن الوطني، إلى التدخل العاجل في هذه القضية، والعمل على إنهائها فورا بفتح مكاتب في القنصليات للقيام بتحاليل ال”أ·د·أ·ن·أ”، والتعرف على جثث مرمية بإيطاليا وأخرى مدفونة بتونس· مع الإشارة إلى أنه وبالرغم من التراجع المسجل في نسبة الحرافة القاصدين ”إيطاليا” شرقا و”إسبانيا” غربا خلال عام ,2011 إلا أن ذلك لا يعني أن ظاهرة الحرفة قد اختفت، بل يعني أن التعزيزات الأمنية داخل البحر تزايدت، ومن ثم أصبحت فرص نجاح رحلات الحرفة نسبية، مما جعل الكثير من الجامعيين والفقراء والبطالين يحجمون عن الهجرة غير الشرعية، لأنهم غير مستعدين لخسارة ما بين 5 إلى 10 مليون سنتيم، في رحلات تكون إلى أبعد مقياس فاشلة، ويتحين المئات من الشباب فرصا سانحة، خاصة في الأعياد الدينية والمناسبات الوطنية، للقيام برحلات حرقة نحو الضفة الأخرى تأخذهم من جحيم البطالة إلى جنة الفردوس كما يتوهمون· بهاء· م بين فرضيتي الجنوح والقرصنة من قبل أجانب اختفاء مركب صيد في عرض البحر بتنس على متنه 8 ”حرافة” أفاد مصدر مطلع أن باخرة للصيد يبلغ عدد أفرادها 8 أفراد، بينهم ثلاثة أشقاء، اختفت عن الأنظار منذ صباح يوم الخميس الفارط، حوالي الساعة التاسعة ليلا ، بعرض مياه البحر قرب شاطئ ماينيس بمدينة تنس غرب ساحل ولاية الشلف، حيث دخلت عملية البحث عن الباخرة يومها الرابع على التوالي دون ظهور أي أثر لأفرادها أو بروز علامات تثبت جنوحها بسبب سوء أحوال الطقس أو اندلاع حريق مهول بسبب تماس كهربائي بقاعة المحركات بهذه السفينة، في ظل ورود فرضيات عديدة وسط أصحاب مراكب الصيد الذين انخرطوا في عملية البحث عن سفينة ”الخليل” وطالبوا بالتصريح لهم بالبحث عن المفقودين لتمشيط سواحل الشلفومستغانم· وأوضح المصدر نفسه أن كل الاتصالات انقطعت مع المركب منذ تاريخ 29 ديسمبر الفائت حينما باشرت السفينة عملها في مجال الصيد البحري تبعا لتصريح رسمي بالصيد كالمعتاد ومثبت به أسماء طاقمها، وكان من المقرر عودتهم إلى الشاطئ في اليوم الموالي، إلا أنهم تخلفوا عن العودة وفجأة توارى المركب عن الأنظار، مؤكدا أن البحث جار عنه وعن أفراد طاقمه، حيث شوهدت مروحيات تابعة للحماية المدنية وفرق حرس السواحل تجوب سماء ساحل تنس بحثا عن السفينة المفقودة التي تضم ثمانية أفراد تتراوح أعمارهم بين 35 و48 سنة· فيما قال مصدر موثوق، إن السفينة المعروفة في تنس لقدم نشاط صاحبها في ميدان صيد الأسماك، يحتمل تعرضه إلى مكروه، في ظل الاتهامات التي ساقها أحد الصيادين في جمعية الصيادين لشركة اسبانية التي يرجح أنها وراء قرصنة السفينة واحتجاز طاقمها كرهائن، على خلفية حسابات قديمة مع عائلة ”مصطيفى فريد”، صاحب المركب الذي كان يربطه عقد شراكة مع الشركة الاسبانية يقوم على تصدير الأسماك إلى إسبانيا· وترددت أنباء في مدينة تنس عن تحركات حثيثة تقوم بها القوات البحرية التي شكلت فرقة إنقاذ مكونة من عشرة أشخاص بينهم غواصون وطائرة هيلكوبتر وقامت بعمليات بحث في المياه الغربية من شواطئ تنس· كما عممت عملية البحث لتشمل شواطئ ساحل مستغانم وبالتحديد شاطئي الفلتة والبحارة· وقال مركز التنسيق إن السفينة لم يعثر لها على أي أثر لحد الآن· كما بدأت الشكوك تعزز فرضية تعرض طاقمها لأذى مفتعل لخلو خط سيرها الذي يقع بين تنس والمرسى من أي أثر لها، في إشارة إلى مخلفات زيوت المركب أو شيئا من هذا القبيل· وفي هذا الصدد أبلغ المركز جميع السفن التي تمر عبر هذا الخط البحري بالإبلاغ في حالة العثور على طاقم سفينة ”الخليل”، وتخشى عائلة صاحب المركب المقيم ببلدية سيدي عكاشة أن تكون السفينة قد تعرضت للغرق وطالبت بتكثيف الجهود والبحث عنها وطاقمها· الجدير بالذكر أن سفينة تجارية تحمل علم الطوغو جنحت قبل عامين وعرفت هلاك ثمانية أشخاص كانوا على متنها، بينهم مصريون وأفغان·