عادت موجة الاحتجاج، صبيحة أمس، لتضرب عاصمة الذهب الأسود، حاسي مسعود، حيث أقدم العشرات من البطالين الشباب على قطع الطريق المزدوج، مانعين أي مركبة من العبور، تنديدا بما أسموه بغياب عروض العمل الجادة من الشركات البترولية وشروطها التعجيزية للالتحاق بها. ورغم تدخل عناصر من الأمن، إلا أن البطالين أصروا على عدم فتح الطريق. وقال ممثلون عن البطالين إنهم يئسوا كثرة الانتظار للظفر بمنصب شغل رغم أحقيتهم به، كونهم من أبناء المدينة، متهمين الوكالة المحلية للتشغيل بممارسة الإقصاء في حقهم، الشيء الذي أجبرهم على إسماع صوتهم بالاحتجاج وقطع الطريق نظرا لانعدام قنوات الحوار مع المسؤولين، في حين صرح أحد العاملين بالمكتب إلى أن عملية التسيير داخل الوكالة تسير بشفافية تامة من ناحية الطلب والعرض وتصنيف كشوف العمل وتقسيمها، مرجعا ندرة المناصب المتعلقة بالشركات العاملة في مجال التنقيب عن النفط بالتقسيم الجغرافي والتوزيع الصادر من ولاية ورفلة. وأضاف المتحدث أن الشركات المذكورة تلعب دورا كبيرا في إقصاء العاطلين عن الشغل، كونها تضع شروطا تعجيزية، من بينها الخبرة الطويلة في الميدان، وهو ما استغرب له الكثيرون، حيث يطلب من عامل بسيط في الحفر خبرة 4 سنوات، وهو ما لا يتوفر في كثير من الشباب البطال بالمنطقة.