كشف السيد مصطفى أوسو، سكرتير حزب آزادي الكردي وعضو المجلس الكردي المعارض في اتصال مع ''الخبر'' أن هناك محاولات لتغييب نضال الأكراد خلال الثورة السورية وإبراز معارضة محددة على أنها الممثل الوحيد للثورة السورية، مشددا أن مسألة الفيدرالية الكردية التي يطالب بها الأكراد تظل نقطة الخلاف التي تحول دون التوصل لاتفاق. ظهر مؤخرا المجلس الوطني الكردي على واجهة أحداث الثورة السورية، بعد تأكيد سعي مجلس برهان غليون للتوصل لاتفاق مع الأكراد، أين كان المجلس الكردي من قبل؟ - في الواقع المجلس الكردي والأكراد عموما موجودون منذ بداية الثورة السورية، وقد تم تشكيله من طرف 11 حزبا كرديا وعدد من الشخصيات الكردية المستقلة، ونحن نناضل من أجل إسقاط هذا النظام. أما فيما يخص عدم ظهورنا في وسائل الإعلام فنحن نعتقد أن هناك خطة إعلامية تهدف لتجاهل المجلس الكردي ومنح الأفضلية لمعارضة بعينها، فقد تم التغطية على مجلسنا وتم التركيز على المجلس في تركيا والهيئة في الداخل، وهذا لا يمنع أننا موجودون في سوريا ونناضل من أجل حقوق الشعب السوري والكردي على حد سواء. بخصوص الاتصالات مع مجلس برهان غليون المعلن عنها مؤخرا، هل هذا يعني أن هناك سعيا لتوحيد المجلسين؟ - هذه ليست المرة الأولى التي تجري فيها اتصالات بين المجلس الوطني السوري والمجلس الوطني الكردي، حيث كانت لنا لقاءات في القاهرة خلال اجتماعات المعارضة السورية، وقد تجددت هذه الاتصالات في محاولة لتجاوز الخلافات التي وقفنا عليها في القاهرة. وما هي أهم الخلافات مع بقية المعارضة السورية، سواء كان المجلس أو الهيئة؟ المجلس الوطني الكردي قام من أجل الدفاع عن حقوق الأكراد، وقد طالبنا بأن يكون هناك اتفاق موقع مع المعارضة من أجل الاعتراف بالحق الشرعي للأكراد في تقرير مصيرهم والاعتراف باللامركزية، ما يعني أننا نطالب بإقامة فيدرالية، وهو الأمر الذي يرفضه المجلس والهيئة على السواء. وفي اعتقادنا لا يمكن أن تتوحد المعارضة مادام هناك رفض للاعتراف بحق الأكراد في حقهم بالفيدرالية. وهناك اختلافات أخرى، لكن الاعتراف بقوميتنا يظل الأهم، ولم نتوصل إلى حل إلى الآن. هذا يعني أنكم توافقون على بقية مطالب المجلس الوطني السوري بخصوص التدخل الأجنبي؟ - مسألة التدخل بالنسبة لنا واضحة، نحن نطالب بمنطقة آمنة لحماية المدنيين، لا بد من تدخل أجنبي، ليس بالضرورة عسكريا، لحماية الشعب السوري من قمع هذا النظام الظالم. بما أنكم في منطقة القامشلي في سوريا، هل تلقيتم دعوة من الحكومة، أم أنكم ترفضون الحوار؟ - المجلس الكردي يرفض الحوار بشكل فردي، نحن مع مساعي توحيد صف المعارضة واتخاذ مثل هذا القرار، غير أننا من حيث المبدأ نعتبر أنه لا يمكن الحوار في ظل غياب الأمن واستمرار القمع، هناك شروط لإقامة الحوار أهمها توحيد صوت المعارضة.