لم يستبعد خبراء ماليون ل''الخبر'' أن تقتفي أكبر هيئة تنقيط دولية ''موديز'' أثار نظيرتها الأمريكية ''ستاندر أند بورز''، في تخفيض تصنيف أهم الاقتصاديات الأوروبية، لتضاعف من مصاعب هذه البلدان، ومنها فرنسا وايطاليا واسبانيا، في وقت أكدت فيه ''ستاندر أند بورز'' أن أوروبا لم تقدم حلولا مقنعة للأزمة التي تواجهها. وأشارت هيئة التنقيط الدولية، في بيانها، أن البلدان الأوروبية ركزت كثيرا على مسألة العجز في الموازنة، وتغاضت عن مسائل جوهرية، منها تقليص الفوارق المتعلقة بالتنافسية، كما لم ترق نتائج القمة الأوروبية في 9 ديسمبر الماضي إلى تطلعات الهيئات المالية، حيث لم يتم إيجاد الحلول العملية لتنامي الأزمة. ويرتقب أن تقوم موديز أيضا بتخفيض تصنيف أهم البلدان الأوروبية، التي ستواجه أزمة ملاءة وقدرة على التسديد، حيث يتعين على البلدان الأوروبية تجنيد 3000 مليار دولار لتسوية مشكل المديونية والعجز في الميزانية. ولاحظت سناندار أند بورز أن فرنسا مثلا لم تنجح في تعويض عجزها التجاري المتزايد، حيث بلغ العجز الشهري ما بين 6 إلى 7 مليار أورو، مع عجزها في استقطاب مزيد من الرساميل من الخارج، ونفس الأمر ينطبق على ايرلندا واسبانيا والبرتغال. ويرتقب أن تواجه فرنسا ارتفاعا في نسب فوائد الاقتراض، التي كانت تقدر في 13 جانفي الجاري ب075, 3 بالمائة مقابل 765, 1 بالمائة لألمانيا.