قتلى وجرحى في هجوم مسلح على مجمّع للشرطة العراقية

القضاء الأعلى يرفض طلب الهاشمي محاكمته في كركوك

سقط، أمس، 20 شخصا في العراق بين قتيل وجريح في اقتحام لخمسة مسلحين يرتدون أزياء عسكرية مجمّعا أمنيا للشرطة يضم وحدة لمكافحة الإرهاب في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار ذات الغالبية السنية، وشهدت هذه المدينة خمسة انفجارات لسيارات مفخخة في نفس اليوم.
وذكرت مصادر أمنية عراقية أن المسلحين قتلوا ثلاثة من الحرس وأصابوا أربعة آخرين قبل تفجير السيارة التي كانوا يستقلونها داخل المجمّع، وقد قتل في الهجوم اثنان من المهاجمين على الأقل. وإلى حد كتابة هذه الأسطر مازالت المواجهات مستمرة ما قد يرشح حصيلة الضحايا للارتفاع.
وقال الناطق باسم مكتب محافظ الأنبار محمد فتحي إن ''العملية أسفرت عن مقتل ثلاثة من رجال الشرطة واثنين من المهاجمين ومدني واحد، بينما أصيب 14 آخرون بجروح بمن فيهم 7 من رجال الشرطة و7 مدنيين.
وفجّر ثلاثة من المهاجمين يرتدون أحزمة ناسفة أنفسهم في داخل مديرية مكافحة الإرهاب، بينما اعتلى الاثنان المتبقيان أسطح المباني داخل المجمّع وأخذوا يطلقون نيران القنص باتجاه المنافذ والمداخل، بعدما احتلوا مبنى الشرطة قبل أن تستعيده منهم قوات الأمن العراقية لاحقا.
وبخصوص السيارات المفخخة، فقد أكد اثنان من ضباط الشرطة لوكالة الأنباء الفرنسية أن سيارتين مفخختين انفجرتا قرب جامع الدولة الكبير في مركز الرمادي في الساعة الحادية عشرة والنصف بالتوقيت المحلي، كما انفجرت سيارة مفخخة ثالثة قرب مركز المدينة، ورابعة قرب مقر الشرطة بعد وقت قصير.
من جهة أخرى رفضت الهيئة العامة في محكمة التمييز الاتحادية العراقية المكونة من 19 قاضيا طلب نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي بنقل دعوى قضائية ضده وأفراد حمايته من بغداد إلى محافظة كركوك شمالي العراق، حيث ردت محكمة التمييز الاتحادية الطلب وقررت إبقاء الدعوى في بغداد.