ردت حركة الإصلاح الوطني على القوى السياسية التي هاجمت الإسلاميين في الجزائر خلال الأيام الماضية، وأعلنت الحركة قابليتها للتحالف مع الأحزاب الإسلامية التي تتقاطع معها في نفس المواقف خلال الانتخابات التشريعية المقبلة. ودافع أمين عام الحركة، حملاوي عكوشي، عن أحزاب التيار الإسلامي، وانتقد أحزابا وأطرافا سياسية قال إن ''همّها هذه الأيام مهاجمة التيار الإسلامي وتلبسه جملة من الاتهامات''. وقال خلال ندوة نظمها بمقر الحزب بالعاصمة، تضمنت مداخلة للمرشح السابق للرئاسيات، جهيد يونسي، حول ''الحركة الإسلامية بين الدعوة والدولة''، إن الأحزاب الإسلامية، كالتي يقودها أبو جرة سلطاني أو فاتح ربيعي وغيرهما، قادرة على كسب ثقة الشعب وقيادة الدولة، إذا أتيحت لها الفرصة، وأن تخويف الشعب منها لم ينفع في مصر لمدة 80 سنة، ولم تنفع في تونس لأكثر من ثلاثة عقود. وقال عكوشي إن ''الحركة تمد يدها للتحالف مع من يشاطرنا نفس الأفكار، والإصلاح ولا ترى مانعا في أن تدخل ضمن قوائم موحدة''. وحذر عكوشي من أن تلجأ السلطة إلى نهج زبر القوائم في التشريعيات المقبلة، وأكد أن ''منطق خطر على الأمن العام الذي كانت تلصقه السلطة بالمرشحين غير مقبول، العدالة هي التي تقرر من هو خطر على الأمن العام وليس وزارة الداخلية''. كما استغل عكوشي الفرصة للرد على الأمين العام للأرندي، أحمد أويحيى، بشأن تصريحاته ضد أردوغان وقال: ''غير معقول أن يتحول أردوغان إلى عدو وساركوزي إلى صديق''.