أعلن الأمين العام لحركة الاصلاح السيد محمد جهيد يونسي عن استكمال وثيقة التحالف مع حركة النهضة لمبادرة جديدة في اطار التحضير للاستحقاقات المزمع تنظيمها ربيع .2009 أوضح جهيد يونسي لدى استضافته في حصة ''ضيف الخميس'' التي تبثها القناة الاذاعية الثانية الناطقة بالامازيغية أن التحالف مع النهضة سيكون تحالف ديمقراطي، تكون فيه رئاسة دورية له موضوعات سياسية محددة وآلياته التفصيلية تكون في جلسات دورية بين الحزبين. واعتبر أن ميلاد هذا التحالف يعد نواة صغيرة ستكبر يقول جهيد يونسي بانضمام أحزاب أخرى ينتظر أن تكون من التيار الاسلامي، ملمحا الى حركة مجتمع السلم، الذي كان قد صرح رئيسها أبو جرة سلطاني امكانية دخول تحالف مع أحزاب اسلامية بعد مغادرته التحالف الرئاسي، وجاء تصريحه هذا عقب رفض طرفي التحالف الرئاسي مبادرة ترقية هذا الأخير الى شراكة سياسية. وتعد المبادرة كما أبرز يونسي التي انطلقت بفكرة التنسيق الاسلامي مع حركة النهضة خطوة ناجحة لتطبيق فكرة التواصل مع الغير بعد العزلة التي عرفتها الحركة عقب حالة التصدع والانشقاق التي دبت فيها وأضعفتها مما جعل حزبه يبحث عن مخرج من هذا الانزواء وذلك بالانفتاح والتلاقي مع الغير، مشيرا الى الاصلاح قد مرت كغيرها بمراحل القوة والضعف، شأنها في ذلك شأن عدة أحزاب ويتوقع أن تنبعث على أسس قوية بعد الرئاسيات المقبلة. وفيما يتعلق بالاستحقاقات المقبلة لم يفصح يونسي عن اسم مرشح تحالف الاصلاح والنهضة، واعتبر أن ترشح عبد الله جاب الله لهذه الرئاسيات ممثلا عن التيار الاسلامي أمر لا يقلقهم. وفي سياق حديثه عن الرئاسيات المقبلة أن بعض الأحزاب السياسية تحولت الى لجان مساندة في اشارة واضحة الى أحزاب التحالف الرئاسي، التي وضعت كما قال برامجها جانبا وبالتالي فهي ستشارك في هذه الاستحقاقات بطريقة غير مباشرة، وبرأيه اذا تخلت الأحزاب عن برامجها تخلت عن وجودها. وبالرغم من الاستحقاقات المقبلة تمثل موعدا هاما بالنسبة لحركة الاصلاح التي أخذت تنتقد لها، الا أن الحزب يمكنه أن ينسحب من هذا السباق نحو قصر المرادية اذا ما لم يتحصل على تطمينات، في توزيع الحصص الساعية في مختلف وسائل الاعلام الثقيلة لتقديم برامج الحملة الانتخابية كما طالب السلطات العمومية بذل المجهودات من أجل تفادي العزوف عن الانتخاب الذي ميز الاستحقاقات السابقة. ------------------------------------------------------------------------