الاضطرابات المسجلة ناتجة عن مضاربة التجار والأحوال الجوية مشروع جديد سيضمن 30 يوما من الإمدادات بكافة المواد البترولية في الحالات الاستثنائية اعتبر السيد سعيد أكراتش، المدير العام لمجمع نفطال، أنه لا توجد ندرة أو نقص في إمداد السوق بغاز البوتان أو البنزين، أن نفطال قادرة على تغطية حاجيات السوق من قارورات البنزين بنسبة تفوق 100 بالمائة، موضحا بأن الشركة العمومية اقترحت على الخواص شراكة جديدة تضمن مصالح الطرفين، لأنه من غير المعقول، ولا الممكن، الاستمرار في انتهاج نفس الطريقة غير معمول بها في أي بلد آخر. أوضح الرئيس المدير العام لشركة نفطال أن برنامج تزويد جميع المناطق بقارورات غاز البوتان، خلال الفترة الشتوية، يتم تحضيره مسبقا، انطلاقا من شهر أفريل من السنة الماضية، بالتعاون مع مسؤولي الولايات والبلديات وممثلين عن وزارة الطاقة والمناجم، ليتم تحديد احتياجات كل ولاية من غاز البوتان، خاصة بالنسبة للمناطق النائية، يليها تحديد وتهيئة جميع الوسائل المادية، من وسائل نقل وغيرها، لمنع تسجيل أي اضطراب في تزويد المناطق بقارورات غاز البوتان. في نفس السياق، شدد سعيد أكراتش على أن شركته قادرة على تغطية نسبة 100 بالمائة من احتياجات السوق من غاز البوتان، التي تقدر ب5,1 مليون طن سنويا، في الوقت الذي توفر فيه نفطال لوحدها 2,1 مليون طن سنويا، دون استعمال جميع طاقاتها الإنتاجية، التي يمكن أن تصل إلى مستوى يفوق مليوني طن سنويا. أما الخواص، فإن حصتهم تقدر ب20 بالمائة بمعدل 300 ألف طن سنويا. وأشار مسؤول نفطال إلى أنه ''حينما نسجل زيادة في طلب، فإن هناك إمكانية لزيادة عدد الفرق العاملة، ودعم قدرة الإنتاج، وتوفير المزيد في السوق. وبالتالي لا يمكن منطقيا أن تكون هناك ندرة، لأننا بمقدورنا أن نضمن أكثر من 100 بالمائة من الحاجيات وعن الأخبار التي أفادت بوجود ندرة أو نقص في غاز البوتان في بعض المناطق مع ارتفاع موجة البرد خلال شهر جانفي الجاري، أكد نفس المسؤول أن مصالحه لم تتلق أي معلومات رسمية عن انقطاع فعلي مستمر في تزود بعض المناطق بغاز البوتان، مرجعا بعض الاضطرابات المسجلة في أماكن قليلة من الوطن، ولفترات زمنية محددة، إلى عمليات المضاربة التي قام بها بعض التجار، بعد إسراع العديد من المواطنين إلى اقتناء أعداد كبيرة من قارورات الغاز مع ارتفاع حدة موجة البرد. مضيفا ''هناك من يفتعل الندرة، ويدفع المواطن إلى اقتناء أكبر عدد من القارورات، بينما كافة الوحدات ومراكز التعبئة تعمل على مدار اليوم، ويمكن اقتناء الكمية اللازمة دون حدوث أي ضغط. فلمصلحة من يتم اختلاق جو من الضغط في السوق. فهناك خلية أزمة منصبة بين الولاية ونفطال، وكلما سجلت زيادة في الطلب نزيد الإنتاج لتغطيته مباشرة. ويقدر مستوى الذروة بالنسبة للطلب على غاز البوتان في السوق الجزائري ب530 ألف قارورة غاز يوميا، ولكن حاليا مستوى الطلب يقدر كمتوسط في حدود 400 ألف قارورة يوميا. وأكد أكراتش ''نفطال ملزمة بأداء الخدمة العمومية وتزويد السوق بغاز البوتان دون انقطاع، حيث تقوم ببيع قارورات الغاز على مستوى جميع مراكزها، مع إحصاء 9 آلاف نقطة للبيع، بما فيها المحلات''. وإلى جانب هذه الإجراءات، ذكر سعيد أكراتش إجراءات جديدة تم اعتمادها، انطلاقا من شهر جانفي الفارط، والمتمثلة في تزويد السوق بكميات إضافية من غاز البوتان تتراوح بين 120 ألف إلى 150 ألف طن يوميا، ما يمثل ارتفاعا في العرض بنسبة 25 بالمائة، مقارنة بشهر جانفي من السنة الفارطة. الخواص يستخدمون قارورة نفطال التي نؤمّنها واقترحنا عليهم صيغة شراكة جديدة أما عن المشكل المطروح مع الخواص، أوضح مدير عام نفطال بالقول ''بداية نؤكد أننا لم نغلق أبدا أبواب الحوار أمام الخواص، ولكن يجب أن تكون الأمور واضحة للجميع، لدى نفطال قدرات إنتاج تغطي كل حاجيات السوق، و42 مركز تعبئة، و50 مركز تخزين للغاز، و9000 نقطة بيع. بالمقابل، هنالك 14 متعاملا خاصا لديهم أيضا مراكز تعبئة، ولكنهم يستعملون قارورات نفطال، هذه القارورات التي ندفع عليها التأمين، وتبقى نفطال مسؤولة عنها، مسؤولية مدنية، وحتى جنائية في حالات الحوادث، بما أن القارورات تحمل علامة ''نفطال''، لذلك أبرمنا اتفاقا مع الخواص لمدة أربع سنوات منذ 2007 للسماح لهم بتوفير قاروراتهم وضمان استقلالية في هذا المجال، خاصة وأن الأمر أضحى عبئا لنفطال، التي تغير سنويا 500 ألف قارورة سنويا لتجديد القارورات غير الصالحة، ومع انتهاء آجال الاتفاق في سبتمبر 2011، طلب منا تمديد لمدة ثلاثة أشهر، وهو ما قمنا به، لكن مع انتهاء المهلة الثانية لا يمكننا أن نواصل على نفس المنوال، ولذلك طرحنا على الخواص إبرام اتفاق ''بروسيسينغ'' يسمح لهم بمواصلة النشاط، إذ يمكن أن نوفر لهم الغاز والقارورات، ويعملوا في إطار شراكة، فمسؤولية نفطال كبيرة، إذ نؤمّن على القارورة، ونحن ملزمون بعرض القارورات، كل خمس سنوات، على مهندس التعدين للتأكد من صلاحيتها. لا ندرة في البنزين والضغط على منطقة الغرب ناتج عن سوء الأحوال الجوية على صعيد آخر، أشار أكراتش إلى أن ''المشكل الذي طرح بالنسبة للبنزين في منطقة الغرب يرجع إلى حدوث وجود عوامل متزامنة، الأولى تخص توقف إمدادات المواد البترولية من محطة سكيكدة، التي كانت تزود جزئيا المناطق الغربية، إضافة إلى أرزيو والمخزون الموجود في المنطقة، وما حدث هو توقف عمليات التفريغ في الميناء لمدة 8 أيام، وإغلاق ميناء سكيكدة، وبعد إعادة فتحه ليومين، أغلق مجددا لمدة 8 أيام، مع بقاء 7 سفن عالقة طيلة هذه المدة، بالمقابل، أغلقت مصفاة أرزيو في إطار دعم الإنتاج والعصرنة، وتسببت مدة التوقف في انخفاض حاد في المخزون، وهو ما أثر سلبا على العرض، وأدى إلى حدوث ضغط ظرفي، تمت تسويته سريعا. ولتفادي تكرار مثل هذه المشاكل تقوم نفطال بتجسيد مشروع جديد لتطوير شبكات أنابيب، على طول 3700 كلم، تسمح بتقليص اللجوء إلى النقل البحري وعبر السكك الحديدية، كما شرع في تنفيذ مشروع جديد سيضمن توفير مخزون استراتيجي لمدة 30 يوما في آفاق 2020، لتعويض أي نقص خلال الظروف الطارئة، ويتم تطبيق المشروع تدريجيا بنسبة محددة لغاية بلوغه 30 بالمائة. تسليم 6 محطات بنزين على الطريق السيار قبل نهاية جوان المقبل فضلا عن ذلك كشف مدير عام نفطال عن تسليم ست محطات جديدة، أولها محطتي عين أرنات سطيف، قبل نهاية جوان، وتسليم 13 محطة قبل نهاية السنة، مؤكدا أن المحطات أنجزت بنسبة 100 بالمائة من قبل شركات جزائرية. كما كشف عن شروع نفطال في تعميم استخدام البطاقة الالكترونية، مشيرا إلى أنه تم إصدار 40 ألف بطاقة، وتسجيل 3,1 مليون عملية. كما تقرر الرفع من قيمة قسيمة البنزين المقدر ثمنها ب465 دينار، للسماح باستخدام دفتر قسيمة البنزين لمدة أطول، حيث سيتم رفع قيمة القسيمة إلى حوالي الضعف.