أعلنت إسرائيل رسميا، ولأول مرة في تاريخها، امتلاك القنبلة النووية، حيث قال رئيس قسم التخطيط الاستراتيجي بالجيش الإسرائيلي، الجنرال عامير إيشيل، إن إسرائيل هي ''الدولة الوحيدة التي تملك ترسانة نووية في المنطقة''. وقال عامير إيشيل في تصريح لصحيفة ''هآراتز'' الإسرائيلية ''في حال تحول إيران إلى قوة نووية يمكن أن تردع إسرائيل عن شن حرب ضد حلفائها في لبنان وقطاع غزة والحد من قدرتها العسكرية، في حماية حدودها معهما''، مضيفا أنه يري ''خطرا قادما في تخصيب اليورانيوم وتطوير برنامجها النووي''. وتنبأ إيشيل بالتغيير الجذري ''في الموقف الاستراتيجي الإسرائيلي، خاصة في ظل امتلاك الطرف الآخر قدرة نووية وهو مستعد لاستخدامها''. وأشارت الصحيفة إلى أن تقديرات المنظومة الأمنية الإسرائيلية تراهن على الضغوط السياسية والاقتصادية بالموازاة مع التهديد بضرب مفاعلها النووي خارجيا، والمشاكل الداخلية مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية في مارس المقبل. هذه التقديرات ستُعرض على رئيس أركان الجيش الأمريكي الجنرال مارتن ديمبسي الذي حل أمس بتل أبيب، يضيف نفس المصدر. ويلتقي هذا الأخير في زيارته الأولى إلى إسرائيل بالقادة العسكريين، في مقدمتهم وزير الدفاع إيهود باراك. وتتمحور المحادثات في الملف النووي الإيراني. وقالت ''معاريف'' إن الجنرال الأمريكي سيحاول إقناع الطرف الإسرائيلي بعدم اللجوء إلى الخيار العسكري. يشار إلى أن لقاء جمع ديمبسي بنظيره الإسرائيلي تم منذ يومين في بروكسل، على هامش اجتماع قادة الناتو. في هذه الأثناء، قال وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، إن الجيش الأمريكي مستعد للتصدي لأي تهديد بإغلاق مضيق هرمز. وأشار إلى أن لواشنطن وجودا عسكريا كبيرا حول الخليج ''لضمان السلام في هذا الجزء من العالم''. بينما يقول البيت الأبيض إن فرصة ''الخروج من المواجهة'' لا تزال قائمة أمام إيران. بينما أكد دبلوماسيون أوروبيون أن وزراء خارجية الاتحاد، في اجتماع الاثنين المقبل ببروكسل، سيقرون العقوبات على البنك المركزي الإيراني والحظر على النفط. في المقابل، قال وزير خارجية إيران، علي أكبر صالحي، إن بلاده ''لم تحاول يوما إغلاق مضيق هرمز''، حيث أوضح في تصريح لشبكة ''أن تي في'' التركية ''نريد السلام والاستقرار في المنطقة (...) لكن الأمريكيين الذين ينتشرون على بعد 12 ألف ميل من هذه المنطقة يريدون إدارة بعض الدول من منطقتنا''. من جانبها، أعلنت الصين عن مواصلة شراء النفط الإيراني، إذ استبعد رئيس الوزراء الصيني، وين جياباو، في ندوة صحفية عقدها بالدوحة، إغلاق مضيق هرمز، وصحح ما قيل خلال زيارته للمنطقة، حيث أكد أنه ''لم يجر التطرق إلى هذا الموضوع''، موضوع البديل عن النفط الإيراني. واعتبر أن ''الجميع مهتمون بأمن مضيق هرمز الاستراتيجي، وفي أي حال من الأحوال يجب ضمان أمن هرمز، وضمان عملية نقل النفط الطبيعية، فهذا يتعلق بمصالح العالم أجمع''. وخلص إلى أن ''الصين ليست الوحيدة التي تقوم بالتجارة النفطية مع إيران، ويجب حماية النظام الطبيعي للتجارة بين الدول، وإلا فإن هذا سيؤدي إلى اضطرابات تجارية كبرى بين دول العالم''. هذا وتعيش سوق البترول في البورصات العالمية توترا جراء الحرب النفسية. وقد صرح مصدر سعودي ل''رويترز'' أن السعودية تأمل في أن لا يرتفع سعر النفط وأن يظل في حدود 100 دولار. وكان وزير البترول السعودي علي النعيمي، قد ألح على سعر 100 دولار. فيما جري تداول سعر البرميل بنحو 50, 111 دولار يوم الخميس.