الحرب اللفظية بلغت ذروتها بين أمريكا وإيران في الساعات الأخيرة، بسبب مضيق هرمز الإستراتيجي، فردا على التحذير الأمريكي من إقبال إيران على غلق مضيق هرمز، قال الرجل الثاني في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال حسن سلامي: ''ردنا على التهديدات سيكون بالتهديدات''. وأضاف، في تصريح نقلته وكالة فارس للأنباء، أمس، أن ''ليس لدينا شك في قدرتنا على تنفيذ إسراتيجيات دفاعية لحماية مصالحنا الحيوية''. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد صرحت قبله بأنه ''لن يتم السماح بعرقلة حركة الملاحة البحرية وعبور السفن عبر مضيق هرمز''. وجاء هذا الرد بعد قرار إيراني يقضي بغلق مضيق هرمز في حالة ما إذا أصدر الغرب عقوبات إضافية على إيران. إذ شرعت إيران في مناورات عسكرية واسعة النطاق في المضيق، تدوم عشرة أيام، على مساحة ألفي كلم مربع، رافقتها تهديدات بغلق المضيق في وجه الملاحة التي تشكل 40 بالمائة من حركة نقل البترول العالمية. وأكد بدوره قائد البحرية الإيرانية، حبيب الله سياري، أن ''إغلاق إيران مضيق هرمز أمام ناقلات النفط سيكون أسهل من شربة ماء''. وقد رصدت إيران تحرك ناقلة طائرات أمريكية، من الأسطول الخامس المتمركز بالبحرين، في مياهها الإقليمية، بالصور. ونصح الأدميرال محمود موسوي ''القوات الخارجية، غير إقليمية، أخذ التهديدات بجد''، أي بعدم الدخول في المناطق التي تجري فيها المناورات. وسرعان ما التهبت أسعار النفط في البورصات العالمية. حيث ارتفعت بمقدار 10 دولارات عن المستوى الأدنى الذى كانت عليه في شهر ديسمبر. ويشار إلى أن ناقلات الدول المنتجة للنفط الرئيسية، مثل المملكة السعودية والعراق وقطر والإمارات العربية، تمر جلها عبر مضيق هرمز. ومن باب التحريض، قال رئيس الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، تامير باردو، إن سلاح إيران النووي لا يشكل ''تهديدا وجوديا'' على إسرائيل. فيما قال الأدميرال إيفان كابيتانشيس، نائب القوات البحرية الروسية السابق، إن قوة السفن الأمريكية المتواجدة بالمنطقة تتجاوز البحرية الإيرانية وأنها لن تستطيع صدها. وتأمل الصين في الحفاظ على الاستقرار في مضيق هرمز.