أشار مدير عام بريد الجزائر السيد محند العيد أنه تم اعتماد خطة جديدة لتفادي أي اضطراب في نقص السيولة النقدية، التي شكلت تحديا بالنسبة للمؤسسة والمواطن على حد سواء. وأوضح محلول ل''الخبر''.. ''إن طلب المواطن المتزايد من السيولة خلال هذه السنتين الماضيتين ونسبة النمو التي عرفها الاقتصاد الوطني، وارتفاع المستوى المعيشي للمواطن الذي أدى بدوره إلى ارتفاع على الطلب في السيولة، خاصة من خلال ما عرفته جميع القطاعات من زيادات في أجورها، هذا الأمر الذي جعلني أفكر في وضع خطة عاجلة لتفادى أي اضطراب في نقص السيولة في أي جهة من التراب الوطني، فالأمر سيان بالنسبة لي لا وجود لأي تمييز بين منطقة موجودة في الشمال أو تلك الموجودة في الجنوب أو أي مكان آخر، وإنما يختلف الأمر من حيث الكثافة السكانية وتمركز كبرى الشركات والإدارات العمومية منها والخاصة''. وأشار محلول ''عندما تمكنا من إنجاز دراسة ميدانية من حيث وفرة السيولة في المناطق التي يكثر عليها الطلب، أصبح لدينا بعد مدة من التمعن في الأرقام التي تردنا يوميا وبشكل منتظم من مختلف المديريات البريدية الولائية من إيجاد الحلول الممكنة التي نفك بها الضغط على أي جهة من الجهات الموجودة عبر مختلف أنحاء الوطن.'' واستطرد محلول ''فإضافة إلى المجهود والدعم الذي يبذله بنك الجزائر الذي يعتبر الممول الرئيسي لبريد الجزائر من حيث توفير السيولة عبر وكالاته البنكية المنتشرة عبر مختلف ولايات الوطن، وخاصة التمويل المنتظم والمحكم الذي تتزود به مختلف مكاتبنا البريدية بالتنسيق والعمل المشترك مع مصالحنا، أعطى ثمرة الجهد التي كرسنا عليها العمل، وبكل صدق وأمانة أصبحنا نتحكم في السيولة أكثر مما كنا عليه سابقا''. ولاحظ محلول في نفس السياق ''زد على ذلك، ولحرصنا على أهمية وفرة السيولة تم وضع خطة عمل من فريق متخصص ليرصد حركة الأموال عبر كافة المكاتب البريدية الموجودة عبر التراب الوطني لنضع دراسة تحليلية تمكننا من التنبؤ بحاجيات تلك المنطقة لسد أي عجز قد يطرأ بين الفينة والأخرى، وذلك باعتماد نظام التوزيع المحكم للسيولة غبر كل المناطق، هذا النظام الذي أعطى نتيجة جد إيجابية رغم الأعباء التي تتحملها مؤسسة بريد الجزائر من تكاليف النقل والحراسة''. من جانب آخر، أكد مدير عام بريد الجزائر ''كانت هناك احتجاجات وشكاوى من المواطنين وهذا الأمر في الآونة الأخيرة لم يعد يحدث، وإن وجد فهو يعود بالدرجة الأولى إلى كيفية تسيير هذه الأموال وتوزيعها على مستوى المديريات الولائية البريدية عبر مكاتبها التابعة لدائرة تخصصها''، مضيفا ''نراقب مختلف الوحدات البريدية الولائية، وأعطيت التعليمات الصارمة للمديرين لكي يتم التكفل بملف السيولة، ولا مجال للعبث أو المراوغة أو التهاون أو حتى النسيان من هذا الجانب لأن الأمر جد حساس، لا يمكن لي أن أسمح بأن يشكل القطاع الذي أشرف عليه، مصدر إزعاج لأي مواطن أو أن يكون مصدر زرع البلبلة والفوضى''. وخلص محلول ''سأكون بالمرصاد وبكل حزم وبيد من حديد على كل مسؤول تخاذل عن أداء مهمته سواء تعلق الأمر بالسيولة أو بأي خدمة من الخدمات الأخرى التي تضمنها مؤسسة بريد الجزائر، ولا مجال لاستشعار العواطف والانزلاق في متاهات -لم أكن أدري- فهذه العبارة تم محوها من قاموس بريد الجزائر، ولن أتوانى في اتخاذ الإجراءات التأديبية على كل من تسول له نفسه المساس بمصداقية مؤسسة بريد الجزائر''.