عاد المنتخب الوطني لكرة اليد للإناث والذكور إلى الجزائر أمس قادما من المغرب، عقب مشاركته في نهائيات كأس أمم إفريقيا، واحتل خلالها المنتخب النسوي المركز الرابع، ومنتخب الذكور المركز الثاني. وجد الوفد الجزائري في استقباله بمدخل المطار الهاشمي جيّار وزير الشباب والرياضة الذي قدّم لكل لاعب ومدرّب باقة ورد، والابتسامة تعلو محياه، معبّرا عن رضاه وتقديره لما حقه منتخبا الذكور والإناث رغم تضييع اللّقب القاري. ووعد الوزير جيّار بتقديم كل المساعدات للاتحادية الجزائرية لكرة اليد، خاصة وأن منتخب الإناث ضمن المشاركة في بطولة العالم بصربيا، بينما ضمن منتخب الذكور مشاركته في بطولة العالم ببرشلونة الإسبانية، وسيشارك في الدورة الاستداركية من أجل اقتطاع تأشيرة الأولمبياد، وهي الدورة المقررة بالدانمارك في مارس أو أفريل المقبلين، يشارك فيها عدد من المنتخبات من مختلف القارات. وعرفت رحلة المنتخب الجزائري برّا من الرباط إلى الدارالبيضاء، ثم جوّا من مطار محمّد الخامس إلى الجزائر بمطار هواري بومدين أجواء فرحة عارمة للاّعبين، حتى أن مضيفي الطيران لشركة الخطوط الجوية الملكية المغربية تركوا الجزائريين يعبّرون عن فرحتهم، بينما فضّل عدد من المحترفين على غرار لعبان وبوبايو وبواللطيف وبن علي وفيلاح ورحيم العودة مع المنتخب إلى الجزائر لمعايشة أجواء الفرحة بدلا من التنقّل مباشرة إلى أوروبا للالتحاق بأنديتهم. وحسب مصدرنا، فإن الاتحادية ستنظم حفلا رسميا على شرف اللاّعبين والمدربين يحضره شخصيات معروفة بغرض تكريم العناصر الوطنية ومكافأتهم ماليا، حيث سينال كل لاعب من منتخب الذكور 50 مليون سنتيم نظير المركز الثاني، في الوقت الذي وعدت فيه الاتحادية اللاّعبين بقيمة 100 ملايين سنتيم لكل واحد منهم في حال التتويج باللّقب. أما منتخب السيدات، فقد قررت الاتحادية توزيع مبلغ 50 ألف دولار المتحصّل عليه في الألعاب العربية بقطر بعد التتويج بالذهبية على اللاّعبات، وإضافة قيمة مالية أخرى لهن. واغتنم الوزير جيّار فرصة التقائه بالمدرّب صالح بوشكريو ليطلب منه ضرورة البقاء ومواصلة عمله، وقال له مبتسما ''ماعندك وين تروح''، بينما اكتفى بوشكريو بابتسامة دون أن يردّ بالموافقة أو الرفض على طلب الوزير.