خص المنتخب الوطني لكرة اليد (ذكور واناث) اليوم الاحد لدى عودته الى ارض الوطن باستقبال رسمي و جماهيري حار بعد مشاركته المشرفة في فعاليات الطبعة ال19 من بطولة الامم الافريقية التي اسدل عليها الستار امس السبت بالقاهرة.ووجدت بعثة كرة اليد الجزائرية في استقبالها بمطار هواري بودين الدولي كل من وزير الشباب و الرياضة السيد الهاشمي جيار و رئيس اللجنة الاولمبية الجزائرية الدكتور رشيد حنيفي و بعض الاطارات الرياضية وعددا هاما من المناصرين الذين كانوا يرددون الاغاني الوطنية وهم يحملون الراية الوطنية .وقد حرص السيد الهاشمي جيار في استقباله لبعثة كرة اليد الجزائرية على التأكيد مجددا أن " الدولة الجزائرية حريصة على تدعيم الرياضة بشكل عام و خاصة الاختصاصات التي تصنع في كل مرة فرحة الشعب الجزائر", منوها بالمناسبة" بالوجه الطيب الذي ابداه المنتخب الوطني في دورة القاهرة التي تمكن فيها من اعطاء صورة مشرقة على هذا الاختصاص الذي سيكون كفيلا بتحقيق نتائج احسن في المستقبل". وأضاف القائم الاول على القطاع ان الوجه الطيب الذي ابداه المنتخب الوطني طيلة الدورة ال19 أكد " أن الرياضة الجزائرية توجد على منحنى تصاعدي وستلقى من الدولة كل الدعم الذي سيساعدها على التالق اكثر في المحافل الدولية ".وبلهجة متأثرة وممتنة للاستقبال الخاص الذي وجده بالمطار, أوضح مدرب الوطني الجزائري للذكور السيد صالح بوشكريو " فريقي حقق الهدف المسطر وهو تاشيرة المشاركة في المونديال. لكننا كنا نأمل فعلا في تحقيق نتيجة أحسن والتتويج باللقب القاري بعد تقدمنا في المنافسة, تأكدنا أننا نستطيع قول كلمتنا في المنافسة. لكن تضييعنا للفوز في مواجهة تونس صعب من مهمتنا أكثر".وأضاف بوشكريو أن "المنتخب الوطني خرج من المنافسة بقناعة راسخة وهي انه قادر على مزاحمة أقوى المنتخبات الافريقية وبمواصلة العمل ستكون النتائج اكيدة في السنوات المقبلة". من جهته, أوضح المدرب الوطني للسيدات السيد مراد آيت وعراب ان "فتياته حققن مردودا طيبا في المنافسة وبذلن مجهودات كبيرة من اجل اقتطاع تاشيرة المونديال التي لم تكن بعيدة جدا علينا. لكن البنية القوية للاعبات الافريقيات صعبت كثيرا من مهمة سيدات الجزائر اللائي اكتسبن خبرة ثمينة ستمكنهن من خوض المنافسات في المستقبل بثقة اكبر"" صحيح أننا فشلنا في كسب تاشيرة المشاركة في المونديال لكننا كسبنا فريقا تنافسيا سيكون أحسن في المستقبل لقد تنقلنا الى القاهرة من اجل كسب الخبرة و الاحتكاك بالمنتخبات الافريقية لكننا وجدنا انفسنا نتنافس على المراكز الاولى وهذا امر يبشر بالخير في المستقبل شريطة مواصلة العمل على مستوى الاندية بشكل جدي", كما أضاف قائلا. ونفس القناعة أكدها رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد السيد جعفر آيت مولود ان نتائج المنتخب الوطني كانت جيدة واكدت المجهودات الكبيرة المبذولة من قبل الجميع. " هذه انتائج لم تكن لتتحقق لولم يكن هناك عمل متناسق ومتكامل بين كل الاطراف الفاعلة بدءا من الوزارة و الاتحادية و الطاقم الفني واللاعبين فالنتائج الجيدة تكون دوما تتويجا لعمل جماعي متكامل" وأكد المسؤول الاول على الاتحادية أن كرة اليد الجزائرية اكدت وجودها وسنضاعف مجهونا في المستقبل من اجل تحقيق نتائج تكون في مستوى التطلعات خاصة واننا نملك منتخبات شابة لا تحتاج الا للرعاية و المتابعة.ولان نتائج المنتخبين الجزائريين في محطة القاهرة كانت أكثر من جيدة, حرص رئيس اللجنة الاولمبية الجزائرية على أن يكون في الموعد لاستقبال اشبال بوشكريو وشبلات آيت وعراب وأكد أن " المشاركة الجزائرية كانت أكثر من طيبة وستفتح لرياضة كرة اليد افاقا اكبر في المستقبل يذكر ان المنتخب الوطني رجال إحتل المركز الثالث في البطولة الافريقيةال19 وتاهل إلى نهائيات كأس العالم المقرر اقامتها بالسويد العام المقبل, بينما إحتل منتخب الاناث الصف الرابع وهي نتيجة ايجابية بالنظر الى قلة خبرة اللاعبات في هاته المواعيد التنافسية.